responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 227

الحسنات ، فالمراد بمن خفت موازينه من خفت كفة حسناته بسبب ثقل كفة سيئاته.

قال الطبرسي ـ ره ـ في قوله تعالى « فأما من ثقلت موازينه » الخ : قد ذكر سبحانه الحسنات في الموضعين ، ولم يذكروزن السيئات لان الوزن عبارة عن القدر والخطر ، والسيئة لاخطر لها ولاقدر ، وإنما الخطر والقدر للحسنات فكان المعنى فأما من عظم قدره عندالله لكثرة حسناته ، ومن خفت قدره عندالله لخفة حسناته انتهى [١].

وأما ماورد في الخبر من نسبة الخفة إلى الشر فيمكن أن يكون الاسناد على المجاز ، فان الشر لما كان علة لخفة كفة الحسنات ، نسبت الخفة إليها أو لانه يصير سببا لخفة قد رصاحبه ومذلته ، ولايبعد القول بوحدة كفة الميزان في القيامة ، فتوضع فيها الحسنات والسيئات معا ، فتخف بسبب السيئات وتثقل بسبب الحسنات ، فتكون لوقوفها منازل من الاعتدال والثقل والخفة ، كماذهب إليه بعض المحدثين ، فالايات والاخبار تعتدل على ظواهرها ، والله يعلم حقائق كلامه وكلام حججه وهم :.


[١]مجمع البيان ج ١٠ ص ٥٣٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست