responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 211

الحرص ، وترك التوسل بالمخلوقين ، وهو من فروع اليقين بالقضاء والقدر ، وقد مرفي باب اليقين أنه يطلق غالبا عليه.

« وكفى بالعبادة شغلا » كأن المقصود أن النفس يطلب شغلا ليشغل به فاذا شغلها المرؤ بالعبادة تحيط بجميع أوقاته ، فلايكون له فراغ يصرفه في الملاهي وإذا لم يشتغل بالعبادة يدعوه الفراغ إلى البط واللهو ، وصرف العمر في المعاصي والملاهي ، والامور الباطلة ، كسماع القصص الكاذبة وأمثالها ، والغرض الترغيب في العبادة ، وبيان عمدة ثمراتها.

والظاهر أن هذه الفقرات الاخيرة مواعظ اخر لا ارتباط لها بما تقدمها وقد يتكلف بجعلها مربوطة بها ، بأن المراد بالاولى كفى الموت موعظة في عدم مخالفة السنة ، وكفى اليقين غنى لئلا ، يطلب الدنيا بالرئاء ، وارتكاب البدع وكفت العبادة المقررة الشرعية شغلا فلايلزم الاشتغال بالبدع.

٢ ـ كا : عن العدة ، عن سهل بن زياد ، عن الحجال ، عن ثعلبة قال : قال أبوعبدالله 7 : لكل أحد شرة ، ولكل شرة فترة ، فطوبى لمن كانت فترته إلى خير [١].

بيان : الحاصل أن لكل أحد شوقا ونشاطافي العبادة ، في أول الامر ، ثم يعرض له فترة وسكون فمن كانت فترته بالاكتفاء بالسنن ، وترك البدع أو ترك التطوعات الزائدة فطوبى له ، ومن كانت فترته بترك السنن أيضا أو بترك الطاعات رأسا وارتكاب المعاصي أو بالاقتصار على البدع ، فويل له.

وقد روي عن أبي جعفر 7 أنه قال : ما من أحد إلا وله شرة وفترة فمن كانت فترته إلى سنة فقد اهتدى ، ومن كانت فترته إلى بدعة فقد غوى ، وهو يؤيد ماذكرنا.

٣ ـ كا : عن محمدبن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن محمدبن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر 7 قال : قال رسول الله 9 : إن هذا الدين متين


[١]الكافى ج ٢ ص ٨٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست