responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 193

وأيم الله لوأن هذه الصفة كانت في متفقين في القوة ، متوازنين في القدرة ، لكنت أول حاكم على نفسك بذميم الاخلاق ، ومساوي الاعمال وحقا أقول : ما الدنيا غرتك ، ولكن بها اغتررت ، ولقد كاشفتك بالعظات وآذنتك على سواء ، ولهي بما تعدك من نزول البلاء بجسمك والنقص في قوتك أصدق وأوفى من أن تكذبك أو تغرك ولرب ناصح لها عندك متهم وصادق من خبرها مكذب.

ولئن تعرفتها في الديار الخاوية ، والربوع الخالية ، لتجدنها من حسن تذكيرك وبلاغ موعظتك بمحلة الشفيق عليك والشحيح بك ، ولنعم دار من لم يرض بها دارا ومحل من لم يوطنها محلا ، وإن السعداء بالدنيا غدا هم الهاربون منها اليوم.

إذا رجفت الراجفة وحقت بجلائلها القيامة ولحق بكل منسك أهله ، وبكل معبود عبدته ، وبكل مطاع أهل طاعته فلم يجز في عدله وقسطه يومئذ خرق بصر في الهواء ولاهمس قدم في الارض إلا بحقه فكم حجة يوم ذاك داحضة ، وعلائق عذر منقطعة ، فتحر من أمرك مايقوم به عذرك ، وتبثت به حجتك ، وخذ مايبقى لك ممالاتبقى له ، وتيسر لسفرك وشم برق النجاة ، وارحل مطايا التشمير [١].


[١]نهج البلاغة ج ١ ص ٤٧٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست