٤ ـ لى : أبي ، عن سعد ، عن ابن هاشم ، عن ابن أبي نجران ، عن ابن حميد عن ابن قيس ، عن أبي جعفر 7 قال : كان أمير المؤمنين 7 بالكوفة إذاصلى العشاء الاخرة ينادي الناس ثلاث مرات حتى يسمع أهل المسجد :
أيها الناس تجهزوا رحمكم الله فقد نودي فيكم بالرحيل [٣] فما التعرج [٤] على الدنيا بعد نداء فيها بالرحيل ، تجهزوا رحمكم الله! وانتقلوا بأفضل ما بحضرتكم من الزاد وهوالتقوى ، واعلموا أن طريقكم إلى المعاد ، وممركم
[١]أمالى الصدوق ص ٣٥. [٢]أمالى الصدوق ص ٢٩٣. [٣]قال في النهج : ومن كلام له 7 كان كثيرا ماينادى به أصحابه : تجهزوا رحمكم الله فقد نودى فيكم بالرحيل ، وأقلوا العرجة على الدنيا وانقلبوا بصالح مابحضرتكم من الزاد ، فان أمامكم عقبة كؤدا ومنازل مخوفة مهولة ، لابد من الورود عليها ، والوقوف عندها ، واعلموا أن ملاحظ المنية نحوكم دانية وكأنكم بمخالبها وقدنشبت فيكم وقد دهمتكم فيها مفظعات الامور ومعضلات المحذور ، فقطعوا علائق الدنيا واستظهروا بزاد التقوى. [٤]التعرج هوحبس المطية على المنزل والاقامة الطويلة فيه والغفلة عن السير والسفر ، والتعرج على الدنيا هوالركون عليها والاشتغال بها بحيث ينسى الهدف من المسير وهوالنعم الاخروية.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 71 صفحه : 172