responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 132

« ويقرع بالفكر » تشبيه الفكر باليد مكنية وإثبات القرع له تخييلية وذكر الباب ترشيح « وهي مغلقة » أي أبواب الحاجات مغلقة ومفاتيحها بيده سبحانه وهو استعارة على التمثيل للتنبيه على أن قضاء الحاجة المرفوعة إلى الخلق لايتحقق إلا باذنه ، والنائبة المصيبة واحدة نوائب الدهر أي أمل رحمتي لدفع نوائبه « فقطعته دونها » أي فجعلته منقطعا عاجزا قبل الوصول إلى دفعها ، من قولهم قطع بفلان فهو مقطوع به ، إذا عجز عن سفره ، من نفقة ذهبت أو قامت عليه راحلته ، ونحوه فالدفع أو نحوه مقدر في الموضعين ، أو التقدير فقطعته أي تجاوزت عنه عند تلك المصيبة ، فلم اخلصه عنها ، من قطع النهر إذا تجاوزه ، وقيل : المعنى قطعته عن نفسي قبل تلك المصيبة ، فلم ارافقه لدفعها ، وقيل : أي قطعته عند النوائب وهجرته أو منعته من أمله ورجائه ، ولم أدفع نوائبه ، تقول : قطت الصديق قطيعة إذا هجرته وقطعته من حقه إذا منعته « لعظيمة » أي لمطالب عظيمة أو لنازلة عظيمة « عندي محفوظة » أي لم اعطهم إياها لعدم مصلحتهم وحفظت عوضها من المثوبات العظيمة « فلم يرضوا » بهذا الحفظ بل حملوه على التقصير أو العجز أو قلة اللطف ، وعجلوا طلبها ، وطلبوا من غيري « ممن لايمل » أي من الملائكة.

« وأمرتهم أن لايغلقوا الابواب » كناية عن السعي في قضاء حوائجهم ، أو دفع وساوس الشيطان عنهم ، وتوفيقهم للدعاء والمسألة ، بل الدعاء وسؤال المغفرة و الرحمة لهم ، أو رفع حاجاتهم إلى الله وعرضها عليه سبحانه ، وإن كان تعالى عالما بها ، فانه من أسباب الاجابة وكل ذلك ورد في الايات والاخبار ، مع أنه لا استبعاد في أن يكون للسماوات أبواب تفتح عند دعاء المؤمنين علامة لاجابتهم.

« فلم يثقوا بقولي » أي وعدي الاجابة لهم وأني اعطيهم مع عدم الاجابة أفضل من ذلك ، وأن مفاتيح الامور بيدي « من طرقته » أي نزلت به وأتته مطلقا وإن كان إطلاقه على مانزل بالليل أكثر « إلا من بعد إذني » أي تيسير الاسباب ورفع الموانع « أعطيته » الضمير راجع إلى « من طرقته نائبة » أوإلى الانسان مطلقا « أفيراني » الاستفهام للانكار والتعجب ويقال بخله بالتشديد أي نسبه إلى البخل

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست