responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 69

عباده العلماء » [١].

١٥ ـ مص : قال الصادق 7 : طوبى لعبد جاهد لله نفسه وهواه ، ومن هزم جند هواه ظفر برضا الله ، ومن جاور عقله ( نفسه ) الامارة بالسوء بالجهد والاستكانة والخضوع على بساط خدمة الله تعالى فقد فاز فوزا عظيما ، ولا حجاب أظلم وأوحش بين العبد وبين الرب من النفس والهوى ، وليس لقتلهما في قطعهما سلاح وآلة ، مثل الافتقار إلى الله والخشوع والجوع ، والظمأ بالنهار ، والسهر بالليل ، فان مات صاحبه مات شهيدا ، وإن عاش واستقام أداه عاقبته إلى الرضوان الاكبر قال الله عزوجل : « والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين » [٢].

وإذا رأيت مجتهدا أبلغ منك في الاجتهاد ، فوبخ نفسك ولمها وعيرها وحثها على الازدياد عليه ، واجعل لها زماما من الامر ، وعنانا من النهي وسقها كالرائض للفاره الذي لايذهب عليها خطوة منها إلا وقد صحح أولها وآخرها وكان رسول الله 9 يصلي حتى يتروم قدماه ، ويقول : أفلا أكون عبدا شكورا أراد أن يعتبر به امته ، فلا تغفلوا عن الاجتهاد ، والتعبد والرياضة بحال ، ألا وإنك لو وجدت حلاوة عبادة الله ، ورأيت بركاتها ، واستضأت بنورها ، لم تصبر عنها ساعة واحدة ، ولو قطعت إربا إربا. فما أعرض من أعرض عنها إلا بحرمان فوائد السبق من العصمة والتوفيق.

قيل لربيع بن خثيم : مالك لاتنام بالليل؟ قال : لاني أخاف البيات ، من خاف البيات لاينام [٣].

١٦ ـ م : قال رسول الله 9 : ألا ابنئكم بأكيس الكيسين وأحمق الحمقاء؟ قالوا : بلى يارسول الله ، قال : أكيس الكيسين من حاسب نفسه ، وعمل


[١]مصباح الشريعة ص ٤ ، والاية في فاطر : ٢٨.
[٢]العنكبوت : ٦٩.
[٣]مصباح الشريعة ٥٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست