responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 391

قال النبي 9 : المؤمن بين خوفين : خوف ما مضى ، وخوف مابقي ، وبموت النفس يكون حياة القلب ، وبحياة القلب البلوغ إلى الاستقامة ، ومن عبدالله على ميزان الخوف والرجاء لايضل ويصل إلى مأموله ، وكيف لايخاف العبد وهو غير عالم بما تختم صحيفته ، ولا له عمل يتوسل به استحقاقا ، ولا قدرة له على شئ ولا مفر ، وكيف لايرجو وهو يعرف نفسه بالعجز ، وهو غريق في بحر آلاء الله ونعمائه ، من حيث لاتحصى ولا تعد ، فالمحب يعبد ربه على الرجاء بمشاهدة أحواله بعين سهر ، والزاهد يعبد على الخوف.

قال اويس لهرم بن حيان : قد عمل الناس على رجاء فقال : بل نعمل على الخوف والخوف خوفان ثابت وعارض ، فالثابت من الخوف يورث الرجا ، والعارض منه يورث خوفا ثابتا ، والرجاء رجاءان : عاكف وباد ، فالعاكف منه يقوى نسبة العبد [١] والبادي منه يصحح أمل العجز والتقصير والحياء [٢].

٥٩ ـ شى : عن صفوان الجمال قال : صليت خلف أبي عبدالله 7 فأطرق ثم قال : اللهم لاتؤمني مكرك ثم جهم [٣] فقال : « لايأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون » [٤].

٦٠ ـ م : قال الله تعالى : « إن الذين آمنوا بالله » [٥] وبما فرض الايمان به من نبوة نبي الله وولاية علي بن أبي طالب والطيبين من آله « والذين هادوا » يعني اليهود « والنصارى » الذين زعموا أنهم في دين الله متناصرون « والصابئين » الذين زعموا أنهم صبوا إلى دين الله وهم بقولهم كاذبون « من آمن بالله » من هؤلاء


[١]المحبة خ ل.
[٢]مصباح الشريعة ص ٦٠ و ٦١.
[٣]اختار في المصدر المطبوع نسخة « جهر » بدل « جهم » والتجهم هو التعبس يقال : جهمه : استقبله بوجه مكفهر باسر.
[٤]تفسير العياشى ج ٢ ص ٢٣ ، والاية في الاعراف : ٩٩.
[٥]البقرة : ٦٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست