responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 389

بالله وتقصيره من رجائه لله ، وسوء خلقه ، ومن اغتيابه للمؤمنين ، والله لايحسن عبد مؤمن ظنا بالله إلا كان الله عند ظنه به ، لان الله عزوجل كريم يستحيي أن يخلف ظن عبده ورجائه ، فأحسنوا الظن بالله ، وارغبوا إليه وقد قال الله عزوجل : « الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء » [١].

وروي أن داود 7 قال : يارب ما آمن بك من عرفك ، فلم يحسن الظن بك.

وروي أن آخر عبد يؤمر به إلى النار فيلتفت فيقول : يارب كم يكن هذا ظنبي بك ، فيقول : ماكان ظنك بي؟ قال : كان ظنبي بك أن تغفر لي خطيئتي وتسكني جنتك ، فيقول الله عزوجل : يا ملائكتي وعزتي وجلالي وجودي وكرمي وارتفاعي في علوي ماظن بي عبدي خيرا ساعة قط ولو ظن بي ساعة خيرا ماروعته بالنار ، أجيزوا له كذبه ، وأدخلوه الجنة.

ثم قال العالم 7 : قال الله عزوجل : ألا لا يتكلل العاملون على أعمالهم التي يعملونها لثوابي ، فانهم لو اجتهدوا وأتعبوا أنفسهم أعمارهم في عبادتي ، كانوا مقصرين غير بالغين في عباداتهم كنه عبادتي فيما يظنونه [٢] عندي من كرامتي ، ولكن برحمتي فليثقوا ، ومن فضلي فليرجوا ، وإلى حسن الظن ( بي ) فليطمئنوا فان رحمتي عند ذلك تدركهم ، ومنتي تبلغهم ، ورضواني ومغفرتي يلبسهم ، فاني أنا الله الرحمن الرحيم وبذلك سميت.

وأروي عن العالم 7 أنه قال : إن الله أوحى إلى موسى بن عمران 7 أن ( جعل ) في الحبس رجلين من بني إسرائيل فحبسهما ثم أمره باطلاقهما قال : فنظر إلى أحدهما فاذا هو مثل الهدبة ، فقال له : ما الذي بلغ بك ما أرى منك؟ قال : الخوف من الله ، ونظر إلى الآخر لم يتشعب منه شئ فقال له : أنت وصاحبك كنتما في أمر واحد وقد رأيت بلغ الامر بصاحبك وأنت لم يتغير؟ فقال له الرجل : إنه كان ظنبي بالله جميلا حسنا فقال : يارب قد سمعت مقالة عبديك فأيهما أفضل؟ قال :


[١]الفتح : ٦.
[٢] فيما يطلبونه خ.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست