وليستعن بالورع ، فانه أفضل مايستعان به في أمر الدنيا والآخرة.

٣١ ـ ل : عن أمير المؤمنين 7 قال : شكر كل نعمة الورع عما حرم الله [١].

٣٢ ـ ثو : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم الكرخي ، عن أبي عبدالله 7 قال : سمعته يقول : لايجمع الله عزوجل لمؤمن الورع والزهد في الدنيا إلا رجوت له الجنة [٢].

٣٣ ـ ثو : أبي ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب عن الوصافي ، عن أبي جعفر 7 قال : كان فيما ناجى الله به موسى 7 أن ياموسى أبلغ قومك أنه ما تعبد لي المتعبدون بمثل الورع عن محارمي ، قال موسى : فماذا أثبتهم على ذلك؟ قال : إني افتش الناس عن أعمالهم ولا افتشهم حياء منهم [٣].

اقول : تمامه في باب الزهد.

٣٤ ـ سن : أبي ، عن ابن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي عبيدة ، عن أبي جميلة ، عن أمير المؤمنين 7 قال : أيها الناس لاخير في دين لاتفقه فيه ، ولا خير في دنيا لاتدبير فيها ، ولا خير في نسك لا ورع فيه [٤].

٣٥ ـ مص : قال الصادق 7 : اغلق أبواب جوارحك عما يرجع ضرره إلى قلبك ، ويذهب بوجاهتك عند الله ، وتعقب الحسرة والندامة يوم القيامة ، والحياء عما اجترحت من السيآت ، والمتورع يحتاج إلى ثلاثة اصول : الصفح عن عثرات الخلق أجمع ، وترك خوضه [٥] فيهم ، واستواء المدح والذم.

وأصل الورع دوام المحاسبة ، وصدق المقاولة ، وصفاء المعاملة ، والخروج من كل شبهة ، ورفض كل ( عيبة و ) ريبة ، ومفارقة جميع مالايعنيه ، وترك فتح أبواب لايدري كيف يغلقها ، ولا يجالس من يشكل عليه الواضح ، ولا يصاحب مستخفي