responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 280

« في مقعد صدق » أي في مكان مرضي « عند مليك مقتدر » أي مقربين عند من تعالى أمره في الملك والاقتدار ، بحيث أبهمه ذوو الافهام.

« واتقوا الله » [١] في مخالفة الرسول « إن الله شديد العقاب » لمن خالف وعن أمير المؤمنين 7 : واتقوا الله في ظلم آل محمد إن الله شديد العقاب لمن ظلمهم.

« واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون » [٢] فان الايمان به مما يقتضي التقوى منه.

« فاتقوا الله ما استطعتم » [٣] أي فابذلوا في تقواه جهدكم وطاقتكم وفي المجمع الاتقاء الامتناع من الردى باجتناب مايدعو إليه الهوى ولا تنافي بين هذا وبين قوله : « اتقوا الله حق تقاته » لان كل واحد منهما إلزام لترك جميع المعاصي ، فمن فعل ذلك فقد اتقى عقاب الله ، لان من لم يفعل قبيحا ولا أخل بواجب فلا عقاب عليه ، إلا أن في أحد الكلامين تنبيها ( على ) أن التكليف لايلزم العبد إلا فيما يطيق ، وكل أمر أمر الله به فلابد أن يكون مشروطا بالاستطاعة.

وقال قتادة : قوله : « فاتقوا الله ما استطعتم » ناسخ لقوله : « اتقوا الله حق تقاته » وكأنه يذهب إلى أن فيه رخصة لحال التقية ، وماجرى مجراها مما تعظم فيه المشقة ، وإن كانت القدرة حاصلة معه ، وقال غيره : ليس هذا بناسخ وإنما هو مبين لامكان العمل بهما جميعا وهو الصحيح [٤].

« واتقوا الله ربكم » [٥] أي في تطويل العدة والاضرار بهن « ومن يتق الله » فيما أمره به ونهاه عنه « يجعل له مخرجا » من كل كرب في الدنيا والآخرة « ويرزقه من حيث لايحتسب » أي من وجه لم يخطر بباله وفي التفسير عن الصادق 7 في دنياه [٦].


[١]الحشر : ٧.
[٢] الممتحنة : ١١.
[٣]التغابن : ١٦.
[٤] مجمع البيان ج ١٠ ص ٣٠١.
[٥]الطلاق : ١ و ٢.
[٦]تفسير القمي ص ٦٨٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست