responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 255

تيسر له الاتيان بما وافق نيته ، وإلا فقد أدى ماعليه من العبادة بحسن نيته.

« أليس تكون » هذا المعنى للناسخ والمنسوخ موافق ومؤيد لما ورد في الاخبار في تفسير قوله تعالى : « ماننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها » [١] أن المراد به ذهاب إمام ونصب إمام بعده ، فهو خير منه أو مثله ، وقيل : لعل المراد بهذه الوجوه الائمة : واحد بعد واحد ، لانهم الوجوه التي يطاع الله منها لارشادهم وهدايتهم ، وبالطاعة : الطاعة المعلومة بتعليمهم وإطاعتهم والانقياد لهم وبحسن النية : تعلق القلب بها من صمميمه بلا منازعة ولا مخاطرة ويحتمل أن يراد بالوجوه وجوه العبادات وأنواعها وبحسن النية تخليصها عن شوائب النقص.

١٢ ـ كا : عن علي ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن جميل ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله 7 قال : إن العباد ( ة ) ثلاثة قوم عبدوا الله عزوجل خوفا فتلك عبادة العبيد ، وقوم عبدوا الله تبارك وتعالى طلب الثواب فتلك عبادة الاجراء ، وقوم عبدوا الله عزوجل حبا له فتلك عبادة الاحرار : وهي أفضل العبادة [٢].

ايضاح : « العباد ثلاثة » في بعض النسخ هكذا فلا يحتاج إلى تقدير ، وفي بعضها « العبادة » فيحتاج إلى تقدير إما في العبادة أي ذوو العبادة أو في الاقوام أي عبادة قوم ، وحاصل المعنى أن العبادة الصحيحة المرتبة عليها الثواب والكرامة في الجملة ثلاثة أقسام ، وأما غيرها كعبادة المرائين ونحوها ، فليست بعبادة ولا داخلة في المقسم.

« فتلك عبادة العبيد » إذا لعابد فيها شبيه بالعبيد في أنه يطيع السيد خوفا منه وتحرزا من عقوبته.

« فتلك عبادة الاجراء » فانهم يعبدون للثواب كما أن الاجير يعمل للاجر


[١]البقرة : ١٠٦.
[٢]الكافي ج ٢ ص ٨٤.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست