responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 253

٩ ـ كا : عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن أبي جميلة قال : قال أبوعبدالله 7 : قال الله تبارك وتعالى : ياعبادي الصديقين تنعموا بعبادتي في الدنيا فانكم تتنعمون بها في الآخرة [١].

ايضاح : « تنعموا بعبادتي » الظاهر أن الباء صلة ، فان الصديقين والمقربين يلتذون بعبادة ربهم ، ويتقوون بها ، وهي عندهم أعظم اللذات الروحانية ، وقيل الباء سببية ، فان العبادة سبب الرزق كما قال تعالى : « ومن يتق الله يجعل له مخرجا » [٢] وهو بعيد. « فانكم تتنعمون بها » أي بأصل العبادة فانها أشهى عندهم من اللذات الجسمانية ، فهم يعبدون للذة لا للتكليف كما أن الملائكة طعامهم التسبيح ، وشرابهم التقديس ، أو بسببها أو بقدرها أو بعوضعها والاول أظهر.

١٠ ـ كا : عن علي ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن عمرو بن جميع ، عن أبي عبدالله 7 قال : قال رسول الله 9 : أفضل الناس من عشق العبادة فعانقها وأحبها بقلبه ، وباشرها بجسده وتفرغ لها ، فهو لايبالي على ما أصبح من الدنيا على عسر أم على يسر؟ [٣].

بيان : عشق من باب تعب والاسم العشق ، وهو الافراط في المحبة أي أحبها حبا مفرطا من حيث كونه وسيلة إلى القرب الذي هو المطلوب الحقيقي ، وربما يتوهم أن العشق مخصوص بمحبة الامور الباطلة ، فلا يستعمل في حبه سبحانه وما يتعلق به ، وهذا يدل على خلافه وإن كان الاحوط عدم إطلاق الاسماء المشتقة منه على الله تعالى بل الفعل المشتق منه أيضا بناء على التوقيف.

قيل : ذكرت الحكماء في كتبهم الطبية أن العشق ضرب من الماليخوليا والجنون والامراض السوداوية ، وقرروا في كتبهم الالهية أنه من أعظم الكمالات


[١]الكافي ج ٢ ص ٨٣.
[٢]الطلاق : ٣.
[٣]الكافي ج ٢ ص ٨٣.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست