responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 235

بأنه لو قا اصلي لثواب الله أو الهرب من عقابه فسدت صلاته ، ومن قال بأن ذلك القصد غير مفسد للعبادة ، منع خروجها به عن درجة الاخلاص ، وقال إن إرادة الفوز بثواب الله والسلامة من سخطه ليس أمرا مخالفا لارادة وجه الله سبحانه ، وقد قال تعالى في مقام مدح أصفيائه « كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا و رهبا » [١] أي للرغبة في الثواب والرهبة من العقاب ، وقال سبحانه « وادعوه خوفا وطمعا » [٢] وقال تعالى « يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون » [٣] أي حال كونهم راجين للفلاح أو لكي تفلحوا والفلاح هو الفوز بالثواب ، نص عليه الشيخ أبوعلي الطبرسي ;.

هذا ماوصل إلينا من كلام هؤلاء وللمناقشة فيه مجال أما قولهم إن تلك الارادة ليست مخالفة لارادة وجه الله تعالى فكلام ظاهري قشري إذا لبون البعيد بين إطاعة المحبوب والانقياد إليه لمحض حبه وتحصيل رضاه ، وبين إطاعته لاغراض اخر أظهر من الشمس في رابعة النهار ، والثانية ساقطة بالكلية عن درجة الاعتبار عند اولي الابصار.

وأما الاعتضاد بالآيتين الاوليين ففيه أن كثيرا من المفسرين ذكروا أن المعنى راغبين في الاجابة راهبين من الرد والخيبة وأما الآية الثالثة فقد ذكر الطبرسي ; في مجمع البيان أن معنى لعلكم تفلحون : لكي تسعدوا ، ولا ريب أن تحصيل رضاه سبحانه هو السعادة العظمى ، وفسر ، ; الفلاح في قوله تعالى « اولئك هم المفلحون » بالنجاح والفوز ، وقال شيخ الطائفة في التبيان : المفلحون هم المنجحون الذين أدركوا ماطلبوا من عند الله بأعمالهم وإيمانهم ، وفي تفسير البيضاوي المفلح الفائزون بالمطلوب ، ومثله في الكشاف نعم فسر الطبرسي ; الفلاح في قوله : « قد أفلح المؤمنون » بالفوز بالثواب ، لكن مجيئه في هذه الآية بهذا المعنى لايوجب


[١]الانبياء : ٩٠.
[٢]الاعراف : ٥٦.
[٣]الحج : ٧٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست