responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 230

« بما ترى عيناه » أي من زخارف الدنيا ومشتهياتها والرفعة والملك فيها « ولم ينس ذكر الله » بالقلب واللسان « وبما تسمع اذناه » من الغنا وأصوات الملاهي وذكر لذات الدنيا والشهوات والشبهات المضلة والآراء المبتدعة ، والغيبة والبهتان ، وكل مايلهي عن الله « ولم يحزن صدره بما اعطي غيره » من أسباب العيش وحرمها والاتصاف بهذه الصفات العلية إنما يتيسر لمن قطع عن نفسه العلائق الدنية ، وفي الخبر إشعار بأن الاخلاص في العبادة لايحصل إلا لمن قطع عروق حب الدنيا من قلبه ، كما سيأتي تحقيقه إنشاء الله.

٦ ـ كا : علي ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن المنقري ، عن سفيان بن عيينة ، عن أبي عبدالله 7 في قول الله عزوجل : « ليبلوكم أيكم أحسن عملا » [١] قال : ليس يعني أكثركم عملا ، ولكن أصوبكم عملا ، وإنما الاصابة خشية الله والنية الصادقة والخشية [٢] ثم قال : الابقاء على العمل حتى يخلص أشد من العمل. والعمل الخالص : الذي لاتريد أن يحمدك عليه أحد إلا الله عزوجل ، والنية أفضل من العمل ألا وإن النية هي العمل ثم تلا قوله عزوجل : « قل كل يعمل على شاكلته » [٣] يعني على نيته [٤].

تبيين : قوله : « ليبلوكم » إشارة إلى قوله تعالى : « تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شئ قدير * الذي خلق الموت والحيوة ليبلوكم أيكم أحسن عملا » « تبارك » أي تكاثر خيره من البركة وهي كثرة الخير أو تزايد عن كل شئ وتعالى عنه في صفاته وأفعاله ، فان البركة تتضمن معنى الزيادة « الذي بيده الملك » أي بقبضة قدرته التصرف في الامور كلها « الذي خلق الموت والحيوة » أي قد ردهما أو أوجدهما وفيه دلالة على أن الموت أمر وجودي ، والمراد بالموت


[١]الملك : ٢.
[٢]والحسنة خ ل.
[٣]أسرى : ٨٤.
[٤]الكافي ج ٢ ص ١٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست