responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 148

عن أبي عبدالله 7 قال : قال أمير المؤمننين 7 على المنبر : لايجد أحدكم طعم الايمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه [١].

تبيين : قوله 7 : « طعم الايمان » قيل : إن فيه مكنية وتخييلية حيث شبه الايمان بالطعام في أنه غذاء للروح به ينمو ويبلغ حد الكمال ، كما أن الطعام غداء للبدن ، قوله 7 : « لم يكن ليخطئه » يحتمل أن يكون من المعتل أي يتجاوزه ، أو من المهموز أي لايصيبه كما يخطئ السهم الرمية ، قال الراغب : الخطأ العدول عن الجهة ، وذلك أضرب أحدها : أن يريد غير مايحسن إرادته فيفعله ، والثاني أن يريد مايحسن فعله ولكن يقع منه خلاف مايريد ، وهذا قد أصاب في الارادة ، وأخطأ في الفعل ، والثالث أن يريد مالايحسن فعله ، ويتفق منه خلافه ، وهذا مخطئ في الارادة ومصيب في الفعل ، فهو مذموم بقصده ، وغير محمود على فعله ، وجمله الامر أن من أراد شيئا واتفق منه غيره ، يقال : أخطأ وإن وقع منه كما أراده يقال : أصاب ، وقد يقال لمن فعل فعلا لايحسن أو أراد إرادة لاتجمل : أنه أخطأ [٢].

وقال الجوهري : في المعتل قولهم في الدعاء إذا دعو للانسان خطى عنه السوء أي دفع عنه السوء تخطيته إذا تجاوزته وتخطيت رقاب الناس وتخطيت إلى كذا ولا تقل تخطأت [٣].

وفي المصباح الخطأ مهموزا ضد الصواب يقصر ويمد ، وهو اسم من أخطأ فهو مخطئ قال أبوعبيدة : خطئ خطأ من باب علم وأخطأ بمعنى واحد لمن يذنب على غير عمد ، وقال غيره : خطأ في الدين وأخطأ في كل شئ عامدا كان أو غير عامد وأخطأ الحق بعد عنه وأخطأه السهم تجاوزه ولم يصبه ، وتخفيف الرباعي جائز ، وقال الزمخشري : في الاساس في المهموز : ومن المجاز لن يخطئك ما


[١]الكافي ج ٢ ص ٥٧.
[٢]مفردات غريب القرآن : ١٥١.
[٣]الصحاح ص ٢٣٢٩ ج ٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست