responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 142

( يجاهدون في سبيل الله و ) لايخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء » [١]. وعنها العبارة تارة بالاحسان « الاحسان أن تعبد الله كأنك تراه » واخرى بالايقان « وبالآخرة هم يوقنون » [٢].

وإلى المراتب الثلاث الاشارة بقوله عزوجل : « ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طمعوا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين » [٣] وإلى مقابلاته التي هي مراتب الكفر ، الاشارة بقوله عزوجل : « إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا » [٤] فنسبة الاحسان واليقين إلى الايمان ، كنسبة الايمان إلى الاسلام.

ولليقين ثلاث مراتب : علم اليقين ، وعين اليقين ، وحق اليقين « كلا لو تعلمون علم اليقين * لترون الجحيم * ثم لترونها عين اليقين » [٥] « إن هذا لهو حق اليقين » [٦] والفرق بينها إنما ينكشف بمثال ، فعلم اليقين بالنار مثلا هو مشاهدة المرئيات بتوسط نورها ، وعين اليقين بها هو معاينة جرمها ، وحق اليقين بها الاحتراق فيها ، وانمحاء الهوية بها ، والصيرورة نارا صرفا ، وليس وراء هذا غاية ولا هو قابل للزيادة ، لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

٦ ـ كا : عن الحسين بن محمد ، عن معلى ، عن الوشاء ، عن المثنى بن الوليد عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله 7 قال : ليس شئ إلا وله حد ، قال : قلت : جعلت فداك فما حد التوكل؟ قال : اليقين ، قلت : فما حد اليقين؟ قال : أن لا


[١]المائدة : ٥٤.
[٢]البقرة : ٤.
[٣]المائدة : ٩٣.
[٤]النساء : ١٣٧.
[٥]التكاثر : ٥ ٨.
[٦] الواقعة : ٩٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست