responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 122

إن الله خاطب المؤمنين بما خاطب به المرسلين فقال : « يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات مارزقناكم » [١] وقال : « يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا » [٢] وقال رسول الله 9 لبعض نسائه : مالي أراك شعثاء مرهاء سلتاء [٣]؟ قال عاصم : فلم اقتصرت يا أمير المؤمنين على لبس الخشن ، وأكل الجشب؟ قال : إن الله تعالى افترض على أئمة العدل أن يقدروا لانفسهم بالقوم كيلا يتبيغ بالفقير فقره ، فما قام علي 7 حتى نزع عاصم العباءة ولبس ملاءة [٤].

١٣ ـ ف : دخل سفيان الثوري على أبي عبدالله 7 فرأى عليه ثياب بياض كأنها غرقئ البيض [٥] فقال له : إن هذا ( اللباس ) ليس من لباسك ، فقال له : اسمع مني وع ما أقول لك ، فانه خير لك عاجلا وآجلا ، إن كنت أنت مت على السنة والحق ، ولم تمت على بدعة.

اخبرك أن رسول الله 9 كان في زمان مقفر جشب [٦] فاذا أقبلت الدنيا فأحق أهلها بها أبرارها لا فجارها ، ومؤمنها لا منافقوها ، ومسملوها لا كفارها فما أنكرت ياثوري؟ فوالله إني لمع ماترى ما أتى علي مذ عقلت صباح ولا مساء ولله في مالي حق أمرني أن أضعه موضعا إلا وضعته.


[١]المائدة : ٨٧.
[٢]المؤمنون : ٥١.
[٣]الشعثاء : التى اغبر رأسها وتلبد شعرها وانتشر لقلة تعهده بالدهن ، والمرهاء : التى تركت الاكتحال حتى تبيض بواطن أجفانها وفي بعض النسخ « المرتاء » وهى التي أزالت الشعر من حاجبيها ، أو لاتختضبهما والسلتاء : هي التي لاتختضب.
[٤]يعنى أنه ترك الثوب الخشن ولبس ثوبا واسعا ناعما أبيض.
[٥]الغرقئ كزبرح القشرة الملتزقة ببياض البيض ، شبهه بها للطافتها وشفوفها ونعومتها وبياضها.
[٦]في الكافي : مقفر جدب ، يعنى عام الضيق والقحط.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست