responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 121

فقال لهم : إن يوسف كان نبيا يلبس أقبية الديباج المزردة بالذهب ، ويجلس على متكآت آل فرعون ويحكم ، إنما يراد من الامام قسطه وعدله : إذا قال صدق ، وإذا حكم عدل ، وإذا وعد أنجز ، إن الله لم يحرم لبوسا ولا مطعما ثم قرأ : « قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق » الآية [١].

١٢ ـ ثم قال ابن أبي الحديد : رويت عن الشيوخ ورأيت بخط عبدالله بن أحمد الخشاب ; أن الربيع بن زياد الحارثي أصابته نشابة في جبينه فكانت تنتقض عليه في كل عام ، فأتاه علي 7 عائدا فقال : كيف تجدك أبا عبد الرحمن؟ قال : أجدني يا أمير المؤمنين لو كان لايذهب مابي إلا بذهاب بصري لتمنيت ذهابه ، قال : وما قيمة بصرك عندك؟ قال : لو كانت لي الدنيا لفديته بها ، قال : لاجرم ليعطينك الله على قدر ذلك ، إن الله يعطي على قدر الالم والمصيبة ، وعنده تضعيف كثير.

قال الربيع : يا أمير المؤمنين ألا أشكو إليك عاصم بن زياد أخي؟ قال : ماله؟ قال : لبس العباء وترك الملاء ، وغم أهله وحزن ولده ، فقال 7 : ادعوا لي عاصما ، فلما أتاه عبس في وجهه وقال : ويحكم يا عاصم أترى الله أباح لك اللذات ، وهو يكره ما أخذت منها؟ لانت أهون على الله من ذلك ، أو ما سمعته يقول : « مرج البحرين يلتقيان » ثم قال : « يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان » [٢] وقال : « ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها » [٣] أما والله لابتذال نعم الله بالفعال أحب إليه من ابتذالها بالمقال ، وقد سمعتم الله يقول : « وأما بنعمة ربك فحدث » [٤] وقوله : « قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ».


[١]الاعراف : ٣٢.
[٢]الرحمن ٢٢ ١٩.
[٣]فاطر : ٣٥.
[٤]الضحى : ١١.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست