responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 118

٧ ـ الدرة الباهرة : قال له الصوفية [١] إن المأمون قد رد هذا الامر إليك وأنت أحق الناس به إلا أنه تحتاج أن يتقدم منك تقدمك إلى لبس الصوف وما يحسن لبسه ، فقال : ويحكم ، إنما يراد من الامام قسطه وعدله ، إذا قال صدق ، وإذا حكم عدل ، وإذ وعد أنجز « قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق » [٢] إن يوسف 7 لبس الديباج المنسوج بالذهب ، و جلس على متكآت آل فرعون.

٨ ـ نهج : من كلام له 7 بالبصرة وقد دخل على العلاء بن زياد الحارثي [٣] يعوده وهو من أصحابه فلما رأى سعة داره قال ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا؟ أما أنت إليها في الآخرة كنت أحوج ، وبلى إن شئت بلغت بها الاخرة تقري فيها الضيف ، وتصل فيها الرحم وتطلع منها الحقوق مطالعها ، فاذا أنت قد بلغت بها الاخرة.

فقال له العلاء : يا أمير المؤمنين أشكو إليك أخي عاصم بن زياد ، قال : وما له؟ قال لبس العباء [٤] وتخلى من الدنيا قال : على به ، فلما جاء قال يا عدى نفسه لقد استهام بك الخبيث ، أما رحمت أهلك وولدك ، أترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره أن تأخذها؟ أنت أهون على الله من ذلك ، قال : يا أمير المؤمنين هذا أنت في خشونة ملبسك وجشوبة مأكلك ، قال : ويحك إني لست كأنت إن الله تعالى فرض على أئمة الحق أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره [٥].


[١]يعنى الرضا 7 ، كما سيجئ وقد أخرجه المؤلف في كتاب الاحتجاج راجع ج ١٠ ص ٣٥١ من هذه الطبعة وفيه سقط ، وأخرج مثله الاربلى في كشف الغمة ج ٣ ص ١٤٧.
[٢]الاعراف : ٣٢.
[٣]كذا في جميع نسخ النهج ، وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج ج ٣ ص ١١ وفي ط ص ١٧ : أن الصحيح هو الربيع بن زياد الحارثى فراجع.
[٤]يعنى الخشن من أثواب الصوف لا الكساء الذى يلبس اليوم فوق الثياب.
[٥]نهج البلاغة ج ١ ص ٤٤٨ ، تحت الرقم ٢٠٧ من الخطب.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 70  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست