responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 7  صفحه : 68

ليكون أهول ، فإن الاهوال تشبه بظلل الغمام ، وقال الزجاج : معناه : يأيتهم الله بما وعدهم من الحساب والعذاب كما قال : وآتيهم الله من حيث لم يحتسبوا والملائكة أي يأتيهم الملائكة « وقضي الامر » أي فرغ من الامر وهو المحاسبة وإنزال أهل الجنة الجنة وأهل النار النار « وإلى الله ترجع الامور » أي إليه ترد الامور في سؤاله عنها ومجازاته عليها.

وفي قوله تعالى : « يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا » : اختلف في كيفية وجود العمل محضرا فقيل : تجد صحائف الحسنات والسيئات ، وقيل : ترى جزاء عملها من الثواب والعقاب ، فأما أعمالهم فهي أعراض قد بطلت لا يجوز عليها الاعادة فتستحيل أن ترى محضرة.

وفي قوله : « أمدا بعيدا » : أي غاية بعيدة أي تود أنها لم تكن فعلتها. وفي قوله تعالى : « يأت بماغل يوم القيمة » : معناه أنه يأتي به حاملا على ظهره ، كما روي في حديث طويل : إلا لايغلن أحد بعيرا فيأتي به على ظهره يوم القيامة له رغاء ، [١] ألا لا يغلن أحد فرسا فيأتي يوم القيامة به على ظهره له حمحمة [٢] فيقول : يا محمد يا محمد ، فأقول : قد بلغت قد بلغت قد بلغت ، فلا أملك لك من الله شيئا. وقال البلخي : يجوز أن يكون ما تضمنه الخبر على وجه المثل كأن الله إذا فضحه يوم القيامة جرى ذلك مجرى أن يكون حاملا له وله صوت ، والاولى أن يكون معناه : ومن يغلل يوافى بما غل يوم القيامة ، فيكون حمل غلوله على عنقه أمارة يعرف بها وذلك حكم الله في كل من وافى يوم القيامة بمعصية لم يتب منها وأراد الله سبحانه أن يعامله بالعدل أظهر عليه من معصيته علامة تليق بمعصيته ليعلمه أهل القيامة بها ، ويعلموا سبب استحقاقه العقوبة ، وكذا كل من وافى القيامة بطاعة فإنه سبحانه يظهر من طاعته علامة يعرف بها.

وفي قوله تعالى : « ولقد جئتمونا » : قيل : هذا من كلام الله تعالى إما عند الموت أو البعث ، وقيل : من كلام الملائكة يؤدونه عن الله تعالى إلى الذين يقبضون أرواحهم


[١]رغا البعير : صوت وضج ، ورغا الصبى : بكى أشد البكاء.
[٢]حمحم البرذون أوالفرس : ردد صوته في طلب علف ، أو إذا رأى من يأنس به.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 7  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست