responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 7  صفحه : 38

قال : إن الروح مقيمة في مكانها : روح المحسنين[١] في ضياء وفسحة ، وروح المسئ في ضيق وظلمة ، والبدن يصير ترابا منه خلق ، [٢] وما تقذف به السباع والهوام من أجوافها فما أكلته ومزقته كل ذلك في التراب محفوظ عند من لا يعزب عنه مثقال ذرة في ظلمات الارض ويعلم عدد الاشياء ووزنها ، وإن تراب الروحانيين بمنزلة الذهب في التراب فإذا كان حين البعث مطرت الارض[٣] فتربو الارض ثم تمخض مخض السقاء فيصير تراب البشر كمصير الذهب من التراب إذا غسل بالماء ، والزبد من اللبن إذا مخض[٤] فيجتمع تراب كل قالب [٥] فينقل بإذن الله تعالى إلى حيث الروح ، فتعود الصور بإذن المصور كهيئتها وتلج الروح فيها فإذا قد استوى لا ينكر من نفسه شيئا الخبر. « ص ١٩٢ »

بيان : فتربو الارض أي تنمو وتنتفخ يقال : ربي السويق : أي صب عليه الماء فانتفخ.

٦ ـ ج : عن حفص بن غياث قال : شهدت المسجد الحرام وابن أبي العوجاء يسأل أبا عبدالله 7 عن قوله تعالى : « كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب » ما ذنب الغير؟ قال : ويحك هي هي وهي غيرها ، فقال : فمثل لي ذلك شيئا من أمر الدنيا ، قال : نعم ، أرأيت لو أن رجلا أخذ لبنة فكسرها ثم ردها في ملبنها [٦] فهي هي وهي غيرها. « ص ١٩٤ »

ايضاح : يتحمل أن يكون المراد أنه يعود شخصه بعينه وإنما الاختلاف في الصفات والعوارض غير المشخصات ، أو أن المادة متحدة وإن اختلفت التشخصات والعوارض وسيأتي تحقيقه.[٧]


[١]في المصدر : روح المحسن. م
[٢]في المصدر : كما منه خلق. م
[٣]في المصدر مطرت الارض مطر النشور اه. م
[٤]مخض اللبن : استخرج زبده. مخض الشئ : حركه شديدا.
[٥]في المصدر : كل قالب إلى قالبه فينتقل اه. م
[٦]الملبين : قالب اللبن.
[٧]الطبيعيون لا يرون وراء الجسم في الانسان ولا غيره شيئا موجودا ولذا كان الانسان عندهم.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 7  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست