responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 7  صفحه : 244

للحسنات وعلامات للسيئات في الكفتين فتراها الناس ، عن الجبائي ، وقيل : تظهر للحسنات صورة حسنة ، وللسيئات صورة سيئة ، عن ابن عباس ، وقيل : توزن نفس المؤمن والكافر ، عن عبيد بن عمير ، قال : يؤتى بالرجل العظيم الجثة فلا يزن جناح بعوضة. وثالثها : أن المراد بالوزن ظهور مقدار المؤمن في العظم ومقدار الكافر في الذلة كما قال سبحانه : « فلا نقيم لهم يوم القيمة وزنا » فمن أتى بالعمل الصالح الذي يثقل وزنه أي يعظم قدره فقد أفلح ، ومن أتى بالعمل السيئ الذي لا وزن له ولا قيمة فقد خسر فمن ثقلت موزاينه إنما جمع الموازين لانه يجوز أن يكون لكل نوع من أنواع الطاعات يوم القيامة ميزان ، ويجوز أن يكون كل ميزان صنفا من أصناف أعماله ، و يؤيد هذا ما جاء في الخبر ، إن الصلاة ميزان فمن وفى استوفى.

وقال الرازي في تفسيره : في وزن الافعال قولان : الاول في الخبر : أنه تعالى ينصب ميزانا له لسان وكفتان يوم القيامة يوزن به أعمال العباد خيرها وشرها ، قال ابن عباس : أما المؤمن فيؤتى بعمله في أحسن صورة فيوضع في كفة الميزان فتثقل حسناته على سيئاته ، فذلك قوله : « فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون » الناجون قال : وهذا كما قال في سورة الانبياء : « ونضع الموازين القسط ليوم القيمة فلا تظلم نفس شيئا ».

وأما كيفية وزن الاعمال على هذا القول ففيه وجهان : الاول : أن أعمال المؤمن تتصور بصورة حسنة ، وأعمال الكافر تتصور بصورة قبيحة فتوزن تلك الصورة كما ذكره ابن عباس. والثاني أن الوزن يعود إلى الصحف التي تكون فيها أعمال العباد مكتوبة.

وسئل رسول الله 9 عما يوزن يوم القيامة فقال : الصحف ، وهذا القول مذهب المفسرين في هذه الآية ، وعن عبدالله بن سلام أن ميزان رب العالمين ينصب بين الجن والانس يستقبل به العرش ، إحدى كفتي الميزان على الجنة ، والاخرى على جهنم ، ولو وضعت السماوات والارض في إحديهما لوسعتهن ، وجبرئيل آخذ بعموده و ينظر إلى لسانه.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 7  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست