responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 7  صفحه : 190

دون محمد وعلي ومن دون خلفائهم فاجعلوها لهؤلاء المؤمنين ، لما كان من اغتيالهم بهم « لهم خ ل » بوقيعتهم فيهم ، وقصدهم إلى أذاهم ، فيفعلون ذلك ، فتصير حسنات النواصب لشيعتنا الذين لم تكن عليهم تفية ، ثم يقول : انظروا إلى سيئات شيعة محمد وعلي فان بقيت لهم على هؤلاء النصاب بوقيعتهم فيهم زيادات فاحملوا على اولئك النصاب بقدرها من الذنوب التي لهؤلاء الشيعة ، فيفعل ذلك ، ثم يقول عزوجل : ائتوا بالشيعة المتقين لخوف الاعداء فافعلوا في حسناتهم وسيئاتهم وحسنات هؤلاء النصاب وسيئاتهم ما فعلتم بالاولين ، فيقول النواصب : يا ربنا هؤلاء كانوا معنا في مشاهدنا حاضرين ، وبأقاويلنا قائلين ، ولمذاهبنا معتقدين ، فيقال : كلا والله يا أيها النصاب ما كانوا لمذاهبكم معتقدين ، بل كانوا بقلوبهم لكم إلى الله مخالفين ، وإن كانوا بأقوالكم قائلين ، وبأعمالكم عاملين للتقية منكم معاشر الكافرين ، قد أعتددنا لهم بأقاويلهم وأفاعيلهم اعتدادنا بأقاويل المطيعين وأفاعيل المحسنين ، إذ كانوا بأمرنا عاملين ، قال رسول الله 9 : فعند ذلك تعظم حسرات النصاب إذ كانوا رأوا حسناتهم في موازين شيعتنا أهل البيت ، ورأوا سيئات شيعتنا على ظهور معاشر النصاب ، فذلك قوله عزوجل : « كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم ».

٥٢ ـ م : يحشر الله يوم القيامة شهر رمضان في أحسن صورة ، فيقيمه على تلعة [١] لا يحفى على أحد ممن ضمه ذلك المحشر ، ثم يأمر ويخلع عليه من كسوة الجنة و خلعها وأنواع سندسها وثيابها حتى يصير في العظم بحيث لا ينفذه بصر ، ولا يعي علم مقداره اذن ، ولا يفهم كنهه قلب ، ثم يقال لمناد من بطنان العرش : ناد ، فينادي : يا معشر الخلائق أما تعرفون هذا؟ فيجيب الخلائق يقولون : بلى لبيك داعي ربنا و سعديك ، أما إننا لانعرفه ، فيقول منادي ربنا : هذا شهر رمضان ما أكثر من سعد به! وما أكثر من شقي به! ألا فليأته كل مؤمن له معظم بطاعة الله فيه فليأخذ حظه من هذه الخلع ، فتقاسموها بينكم على قدر طاعتكم لله وجدكم ، قال : فيأتيه المؤمنون الذين كانوا لله مطيعين فيأخذون من تلك الخلع على مقادير طاعتهم في الدنيا ، فمنهم


[١]بفتح التاء فسكون : ما علا من الارض.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 7  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست