responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 99

على اللف والنشر ، فعلى الاول اطلق على أعمال الدين وأحكامه الشرعة ، لايصالها العامل بها إلى الحياة الابدية والتطهر من الادناس الردية ، والمنهاج لانها كالطريق الواضح الموصل إلى المقصود من الجنة الباقية ، والدرجات العالية ، وعلى الثاني المراد بالاول الواجبات ، وبالثاني المستحبات ولذا عبر 7 عن الثاني بالسنة أو بالاول العبادات ، وبالثاني سائر الاحكام ، والوجه الاول أوفق بقوله « وكان من السبيل والسنة » وإن أمكن أن يكون المراد من مجموعهما وإن كان من أحدهما.

قال الطبرسي ; : الشرعة والشريعة واحدة ، وهي الطريقة الظاهرة والشريعة هي الطريقة التي يوصل منه إلى الماء الذي فيه الحياة ، فقيل الشريعة في الدين للطريق الذي يوصل منه إلى الحياة في النعيم ، وهي الامور التي يعبدالله بها من جهة السمع ، والاصل فيه الظهور ، والمنهاج الطريق المستمر ، يقال : طريق نهج ومنهج أي بين ، وقال المبرد : الشرعة ابتداء الطريق ، والمنهاج الطريق المستقيم ، قال : وهذه الالفاظ إذا تكررت فلزيادة فائدة فيه ، وقدجاء أيضا لمعنى واحد كقول الشاعر أقوى وأقفر [١] وهما بمعنى انتهى [٢].

قوله « أن جعل عليهم السبت » قال الراغب : أصل السبت قطع العمل ، ومنه سبت السير أي قطعه ، وسبت شعره حلقه ، وقيل : سمي يوم السبت لان الله تعالى ابتدأ بخلق السماوات والارض يوم الاحد فخلقها في ستة أيام كما ذكره ، فقطع عملة يوم السبت ، فسمي بذلك ، وسبت فلان صار في السبت ، وقوله عزوجل : « يوم سبتهم » قيل : معناه لايقطعون العمل وقيل : يوم لايكونون في السبت ، وكلاهما إشارة إلى حالة واحدة ، وقوله : إنما جعل السبت : أي ترك العمل فيه انتهى [٣].


[١]نصه : حييت من طلل تقادم عهده * أقوى وأقفر بعد أم الهيثم
[٢] راجع مجمع البيان ج ٣ ص ٢٠٢.
[٣]مفردات غريب القرآن ص ٢٢٠ ، والايات في الاعراف : ١٦٣ ، النحل : ١٢٤.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست