responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 80

ثم بين محل ولاة أمره من أهل العلم بتأويل كتابه فقال عزوجل : « ولوردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم » [١] وعجز كل أحد من الناس عن معرفة تأويل كتابه غيرهم ، لانهم هم الراسخون في العلم المأمونون على تأويل التنزيل قال الله تعالى : « وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم » [٢] إلى آخر الاية وقال سبحانه : « بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم » [٣].

وطلب العلم أفضل من العبادة ، قال الله عزوجل : « إنما يخشى الله من عباده العلماء » [٤] وبالعلم استحقوا عندالله اسم الصدق ، وسماهم به صادقين ، و فرض طاعتهم على جميع العباد بقوله « يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين » [٥] فجعلهم أولياءه ، وجعل ولايتهم ولايته. وحزبهم حزبه فقال : « ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون » [٦] وقال : « إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون » [٧].

واعلموا رحمكم الله أنما هلكت هذه الامة وارتدت على أعقابها بعد نبيها 9 بركوبها طريق من خلا من الامم الماضية ، والقرون السالفة الذين آثروا عبادة الاوثان على طاعة أولياء الله عزوجل ، وتقديمهم من يجهل على من يعلم فعقبها الله تعالى بقوله « هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون إنما يتذكر اولوا الالباب » [٨] وقال في الذين استولوا على تراث رسول الله بغير حق من بعد وفاته : « أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لايهدي إلا أن


[١]النساء : ٨٣.
[٢]آل عمران : ١٣.
[٣] العنكبوت : ٤٩.
[٤]فاطر : ٢٨.
[٥] براءة : ١١٩.

(٦ و ٧) المائدة ٥٦ و ٥٥.
[٨]الزمر : ٩.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست