نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 69 صفحه : 316
أن يكون المراد بمعارف المنتقل ماعرف من أحواله والامور السانحة فيه ، فيمكن أن يكون المتحول والمنتقل مصدرين.
« من يهديه » يعني نفسه والائمة من ولده : « من يرديه » أي يهلكه بالقائه في مهاوي الجهل والضلالة ، والبصر يطلق على الحاسة ، ويراد به العلم مجازا وقد يطلق على العلم يقال بصرت بالشئ أي علمته ، ويحتمل أن تكون الاضافة لادنى ملابسة أي بالبصر الحاصل للمطيع بتبصير الهادي إياه ، والسبب في الاصل الحبل وإغلاق الابواب بالموت ، وجوز بعضهم أن يكون الابواب والاسباب عبارة عن نفسه والائمة من ذريته : ، فانهم أبواب الفوز والفلاح والاسباب الممدودة من السماء إلى الارض ، بهم يصل العبد إلى الله سبحانه ، والغلق والقطع كناية عن عدمهم أو غيبتهم :.
« واستفتح التوبة » أي طلب فتحها كأنها باب مغلق يطلب فتحها للدخول فيها ، ويمكن أن يكون من الاستفتاح بمعنى الاستنصار أي طلب أن تنصره التوبة ومطت كبعت وأمطت أي تنحيت وكذلك مطت غيري وأمطته أي نحيته وقال الاصمعي : مطت أنا وأمطت غيري [١] والحوبة بالفتح الاثم « فقد اقيم على الطريق » أي بهداية الله سبحانه ، والنهج بالفتح الطريق الواضح.
٣٣ ـ مشكوة الانوار : عن أبي جعفر 7 قال : قال رسول الله 9 : قال الله عزوجل : إن من أغبط أوليائي عندي رجلا خفيف الحال ذاخطر ، أحسن عبادة ربه في الغيب ، وكان غامضا في الناس ، جعل رزقه كفافا فصبر عليه ، مات فقل تراثه وقل بواكيه [٢].
٣٤ ـ نهج : من كلام له 7 : قد أحيا عقله ، وأمات نفسه ، حتى دق جليله ، ولطف غليظه ، وبرق له لامع كثير البرق ، فأبان له الطريق ، وسلك به السبيل ، وتدافعته الابواب إلى باب السلامة ، ودار الاقامة ، وثبتت رجلاه بطمأنينة