responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 309

متعد إلى مفعولين بنفسه ، والغمد بالكسر جفن السيف.

« وأخذوا بأطراف الارض » أي أخذوا الارض بأطرافها ، كما قيل ، أو أخذوا على الناس بأطراف الارض ، أي حصروهم ، يقال لمن استولى على غيره وضيق وضيق عليه : قد أخذ عليه بأطراف الارض قال الفرزدق :

أخذنا بأطراف السماء عليكم

لنا قمراها والنجوم الطوالع

وقيل : المعنى أخذوا أطراف الارض ، من قبيل أخذت بالخطام ، ويحتمل أن يكون المراد شرعوا في الجهاد في أطراف الارض والمواطن البعيدة ، والزحف الجيش يزحفون إلى العدو أي يمشون ومصدر يقال : زحف إليه كمنع زحفا إذا مشى نحوه ، والصف واحد الصفوف ، ويمكن مصدرا « وزحفا زحفا » أي زحفا بعد زحف متفرقين في الاطراف وكذلك « صفا صفا » والنصب على الحالية نحو جاؤنى رجلا رجلا ، وقيل : زحفا منصوب على المصدر المحذوف الفعل أي يزحفون زحفا ، والثانية تأكيد للاولى وكذلك قوله صفا صفا.

وقوله 7 « بعض هلك وبعض نجا » إشارة إلى قوله تعالى « فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا » [١] والعزاء الصبر أو حسن الصبر وعزيته تعزية أي قلت له : أحسن الله عزاك ، أي رزقك الصبر الحسن ، وهو اسم من ذلك نحو سلم سلاما قال ابن ميثم ; : [٢] المعنى أنهم لما قطعوا العلائق الدنيوية ، إذا ولد لاحدهم مولود لم يبشر به ، وإذا مات منهم أحد لم يعزوا عنه وكانت نسخته موافقة لما نقلنا ، وفي بعض النسخ « لايعزون عن القتلى » موافقا لما في نسخة ابن أبي الحديد ، قال : أي لشدة ولههم إلى الجهاد لايفرحون ببقاء حيهم حتى يبشروا به ، ولايحزنون لقتل قتيلهم حتى يعزوا به [٣].

( مره العيون ) يقال : مرهت عينه كفرح أي فسدت لترك الكحل ، والمراد


[١]الاحزاب : ٢٣.
[٢]شرح النهج لابن ميثم ص ٢٨٤.
[٣]شرج النهج لابن أبى الحديد ج ص ٢٦٠.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست