responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 294

الاكابر إنما كان الفكر أفضل لانه عمل القلب ، وهو أفضل من الجوارح ، فعمله أشرف من عملها ألاترى إلى قوله تعالى « أقم الصلاة لذكري » [١] فجعل الصلاة وسيلة إلى ذكر القلب ، والمقصود أشرف من الوسيلة.

وخامسها الذكر والمراد به الذكر اللساني وقد اختاروا له كلمة التوحيد لاختصاصها بمزايا ليس هذا محل ذكرها.

وسادسها نظر الاعتبار كما قال سبحانه « فاتبروا يا اولي الابصار » [٢].

وسابعها النطق بالحكمة والمراد بها ماتضمن صلاح النشأتين أو صلاح النشأة الاخرى من العلوم والمعارف ، أما ماتضمن صلاح الحال في الدنيا فقط ، فليس من الحكمة في شئ.

وثامنها وصول بركتهم إلى الناس ، وتاسعها وعاشرها الخوف والرجاء وهذه الصفات العشر إذا اعتبرتها وجدتها امهات صفات السائرين إلى الله تعالى يسرالله لنا الاتصاف بها بمنه وكرمه.

٢٤ ـ كا : عن العدة ، عن البرقي ، عن بعض أصحابه من العراقيين رفعه قال : خطب الناس الحسن بن علي 8 فقال : أيها الناس إنما اخبركم عن أخ لي كان من أعظم الناس في عيني ، وكان رأس ماعظم به في عيني صغر الدنيا في عينه ، كان خارجا من سلطان بطنه ، فلايشتهي مالايجد ، ولايكثر إذا وجد ، كان خارجا من سلطان فرجه ، فلا يستخف له عقله ولا رأيه ، كان خارجا من سلطان الجهالة ، فلايمد يده إلا على ثقة لمنفعة.

كان لايتشهى ، ولا يتسخط ، ولايتبرم ، كان أكثر دهره صماتا ، فاذا قال بذ القائلين ، كان لايدخل في مراء ، ولايشارك في دعوى ، ولايدلي بحجة حتى يرى قاضيا ، وكان لايغفل عن إخوانه ولايخص نفسه بشئ دونهم ، كان ضعيفا مستضعفا فإذا جاء الجد كان ليثا عاديا.


[١]طه : ١٤.
[٢]الحشر : ٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست