نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 69 صفحه : 263
أن أزواجنا خديجة ، وذرياتنا فاطمة ، وقرة أعين الحسين والحسين واجعلنا للمتقين إماما علي بن أبي طالب والائمة : قال : وقرئ عنده 7 هذه الاية فقال : قد سألوا عظيما أن يجعلهم للمتقين أئمة فقيل له : كيف هذا يا ابن رسول الله؟ قال : إنما انزل « واجعل لنامن المتقين » [١].
« اولئك يجزون الغرفة » أي أعلى مواضع الجنة ، وهي اسم جنس اريد به الجمع « بما صبروا » أي بصبرهم على المشاق من مضض الطاعات ، ورفض الشهوات وتحمل المجاهدات « ويلقون فيها تحية وسلاما » أي دعاء بالتعمير وبالسلامة أي يحييهم الملائكة ويسلمون عليهم ، أو يحيي بعضهم بعضها ويسلم عليه ، أو تبقية دائمة وسلامة من كل آفة « خالدين فيها » لايموتون ولايخرجون.
« إن الذين قالوا ربنا الله » [٢] اعترافا بربوبيته ، وإقرارا بوحدانيته « ثم استقاموا » على مقتضاه وفي أخبار كثيرة أن المراد به الاستقامة على الولاية ، وفي نهج البلاغة وإني متكلم بعدة الله وحجته قال الله تعالى « إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا » الاية ، وقد قلتم ربنا الله فاستقيموا على كتابه ، وعلى منهاج أمره ، وعلى الطريقة الصالحة من عبادته ، ثم لاتمرقوا منها ولاتبتدعوا فيها ولاتخالفوا عنها ، فان أهل المروق منقطع بهم عندالله يوم القيامة [٣] وقد ورد في الاخبار الكثيرة أن المراد بالاستقامة الاستقامة على ولاية الائمة : واحدا بعد واحد [٤].
« تتنزل عليهم الملائكة » قال الطبرسي ; : يعني عند الموت ، وروي ذلك عن أبي عبدالله 7 ، وقيل : تستقبلهم الملائكة إذا خرجوا من قبورهم في الموقف بالبشارة من الله تعالى وقيل : إن البشرى تكون في ثلاثة مواطن : عند الموت وفي القبر ، وعند البعث « أن لاتخافوا » عقاب الله « ولاتحزنوا » فوت الثواب ، أو
[١]تفسير القمى ص ٤٦٨ و ٤٦٩.
[٢]فصلت : ٢٩.
[٣]نهج البلاغة تحت الرقم ١٤٧ من الخطب.
[٤]راجع ج ٢٤ ص ٢٥ ـ ٣٠ من هذه الطبعة الحديثة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 69 صفحه : 263