نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 69 صفحه : 242
أصل الايمان وعمدته كيف لم يكونا مكلفا به؟ وكيف لم تكن مباديهما بالاختيار؟
والاستشهاد بالاية على الاول ظاهر ، وعلى الثاني فلانه لما حصر الله تعالى الرشد والصلاح فيهما ، فلو لم يكونا اختياريين لزم الجبر ، والتكليف بما لا يطاق وهما منفيان بالدلائل العقلية والنقلية.
وأما الاية فقال الطبرسي ; : « ولكن الله حبب إليكم الايمان » أي جعله أحب الاديان إليكم بأن أقام الادلة على صحته ، وبما وعد من الثواب عليه « وزينه في قلوبكم » بالالطاف الداعية إليه « وكره إليكم الكفر » بما وصف من العقاب عليه ، وبوجوه الالطاف الصارفة عنه « والفسوق » أي الخروج عن الطاعة إلى المعاصي « والعصيان » أي جميع المعاصي وقيل : الفسوق الكذب ، وهو المروي عن أبي جعفر 7 « اولئك هم الراشدون » يعني الذين وصفهم بالايمان وزينه في قلوبهم ، هم المهتدون إلى معالي الامور ، وقيل : هم الذين أصابوا الرشد واهتدوا إلى الجنة انتهى [١].
ويحتمل أن يكون المراد بالكفر الاخلال بالعقائد الايمانية وبالفسوق الكبائر وبالعصيان الصغائر أو الاعم ، أو بالكفر ترك الايمان ظاهرا وباطنا ، وبالفسوق النفاق ، وبالعصيان جميع المعاصي.
وقد ورد في أخبار كثيرة قد مر بعضها أن الايمان أميرالمؤمنين وولايته والكفر والفسوق والعصيان الاول والثاني والثالث [٢] فيؤيد المعنى الاول الذي ذكرنا في صدر الكلام.
١٧ ـ كا : عن العدة ، عن البرقي ، عن محمد بن عيسى ، عن حريز ، عن أبي الحسن علي بن يحيى فيما أعلم ، عن عمرو بن مدرك الطائي ، عن أبي عبدالله 7 قال : قال رسول الله 9 لاصحابه : أي عرى الايمان أوثق؟ فقالوا : الله ورسوله أعلم وقال بعضهم : الصلاة ، وقال بعضهم : الزكاة ، وقال بعضهم : الصيام ، وقال بعضهم : الحج
[١]مجمع البيان ج ٩ ص ١٣٣.
[٢]راجع ج ٢٣ ص ٣٨٠ من هذه الطبعة الحديثة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 69 صفحه : 242