responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 241

حتى يعرفوا به ، فيقال : هؤلاء المتحابون في الله [١].

بيان : « المتحابين في الله » أي الذين يحب كل منهم الاخرين لمحض رضا الله ، وكونهم من أحباء الله لا للاغراض الفانية والاغراض الباطلة ويكون أضاء لازما ومتعديا يقال أضاء الشئ وأضاءه غيره ذكره في المصباح.

١٦ ـ كا : عن علي ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن فضيل بن يسار قال : سألت أبا عبدالله 7 عن الحب والبغض أمن الايمان هو؟ فقال : وهل الايمان إلا الحب والبغض؟ ثم تلا هذه الاية « حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون » [٢].

سن : عن أبيه ، عن حماد مثله [٣].

تبيان : « عن الحب والبغض » أي حب الائمة : وبغض أعدائهم أو الاعم منهما ومن حب المؤمنين والطاعة ، وبغض المخالفين والمعصية ، والغرض من السؤال إما استعلام أن الاعتقاد بامامة الائمة : ومحبتهم ، والتبري عن أعدائهم هل هما من أجزاء الايمان واصول الدين كما هو مذهب الامامية؟ أو من فروع الدين والواجبات الخارجة عن حقيقة الايمان كما ذهب إليه المخالفون ، أو استبانة أن حب أولياء الله وبغض أعدائه هل هما من الامور الاختيارية التي يقع التكليف بها؟ أوهما من فعل الله تعالى وليس للعبد فيه اختيار؟ فلا يكونان مما كلف الله به والاول أظهر.

فأجاب 7 على الاستفهام الانكاري بأن مدار الايمان على الحب والبغض لان الاعتقاد بالشئ لاينفك عن حبه ، وإنكاره عن بغضه ، أو عمدة الايمان ولاية الائمة : والبراءة من أعدائهم إذ بهما يتم الايمان ، وبدونها لاينفع شئ من العقائد والاعمال كما مر مفصلا ، فكأن الايمان منحصر فيهما ، أو لما كانا


[١]الكافى ج ٢ ص ١٢٥.
[٢]الحجرات : ٧ ، راجع الكافى ج ٢ ص ١٢٥.
[٣]المحاسن ص ٢٦٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست