responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 195

تجديد العهد به وتعهدته حفظته ، وقال ابن فارس : ولا يقال تعاهدته لان التفاعل لايكون إلا من اثنين ، وقال الفارابي تعهدته أصلح من تعاهدته انتهى.

والظاهر أن المراد هنا حفظ نعم الله واستبقاؤها واستعمال ما يوجب دوامها وبقاءها ، والمراد بالنعم هنا النعم الروحانية من الايمان واليقين والتأييد بالروح والتوفيقات الربانية وتعاهدها إنما يكون بترك الذنوب والمعاصي والاخلاق الدنية التي توجب نقصها أو زوالها كما قال 7 : « باصلاحكم أنفسكم » و « يقينا » تميز وزيادة اليقين لقوله تعالى : « لئن شكرتم لازيدنكم » [١] وأيضا إصلاح النفس يوجب الترقي في الايمان واليقين وما يوجب الفلاح في الاخرة كما قال سبحانه : « قد أفلح من زكيها * وقد خاب من دسيها » [٢] والنفيس الكريم الشريف الذي يتنافس فيه ، وفي المصباح نفس الشئ نفاسا كرم فهو نفيس ، ونفست به مثل ضننت لنفاسته وزنا ومعنى ، والثمين العظيم الثمن ، والمراد بهما هنا الجنة ودرجاتها العالية ، ونعمها الباقية « هم بخير » أي أراده وقصده « فارتدع عنه » أي انزجر عنه وتركه « ونحن نؤيد الروح » أي ونحن نؤيد الروح أي نقويه وفي بعض النسخ « نزيد » فيرجع إلى التأييد أيضا فانه يتقوى بالطاعة كأنه يزيد.

١ ـ كا : عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن داود قال : سألت أبا عبدالله 7 عن قول رسول الله 9 : إذا زنى الرجل فارقه روح الايمان ، قال : فقال : هو مثل قول الله عزوجل [ « ولاتيمموا الخبيث منه تنفقون » [٣] ثم قال : غير هذا أبين منه ، وذلك قول الله عزوجل ] « وأيدهم بروح منه » هو الذي فارقه [٤].


[١]ابراهيم : ٧.
[٢]الشمس : ٩ و ١٠.
[٣]البقرة : ٢٦٨.
[٤]الكافى ج ٢ ص ٢٨٤ ، والاية في المجادلة : ٢٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست