responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 149

« لقد علمت ما أنزل هؤلاء » [١] الاية أنه يجوز أن يكون نسب إلى فرعون العلم على طريق الملاطفة والملاءمة ، حيث كان مأمورا 7 بذلك بقوله « فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى » [٢] وهذا شائع في الاستعمال كما يقال في المحاورات كثيرا « وأنت خبير بأنه كذا وكذا » مع أن المخاطب بذلك قد لايكون عارفا بذلك المعنى أصلا ، بل قد لايكون هناك مخاطب أصلا كما يقع في المؤلفات كثيرا ، وعلى هذا فلا تدل الاية على ثبوت العلم لفرعون ، ولو سلم ثبوته كان الحكم بكفره للجحد ، لالعدم الاقرار مطلقا كما سبق بيانه.

واعلم أن المحقق الطوسي 1 اختار في فصوله الاكتفاء بالتصديق القلبي في تحقق الايمان ، فكأنه ; لحظ ماذكرناه ، وقد استدل له بعض الشارحين بقوله تعالى « اولئك كتب في قلوبهم الايمان » [٣] وبقوله تعالى « ولما يدخل الايمان في قلوبكم » [٤] فيكون حقيقة فيه ، فلواطلق على غيره لزم الاشتراك أو المجاز ، وهما خلاف الاصل ، والاقرار باللسان كاشف عنه ، والاعمال الصالحة ثمراته.

أقول : الذي ظهر مما قررناه أن الايمان هو التصديق بالله وحده وصفاته وعدله وحكمته ، وبالنبوة وبكل ماعلم بالضرورة مجئ النبي 9 به مع الاقرار بذلك ، وعلى هذا أكثر المسلمين بل ادعى بعضهم إجماعهم على ذلك ، والتصديق بامامة الائمة الاثنى عشر : وبامام الزمان وهذا عند الامامية.


[١]أسرى : ١٠٢.
[٢]طه : ٤٤.
[٣]المجادلة : ٢٢.
[٤]الحجرات : ١٣.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست