responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 101

في ذلك.

قال في مجمع البيان : اختلف في أنهم كيف اصطادوا؟ فقيل : إنهم ألقوا الشبكة في الماء يوم السبت حتى كان يقع فيها السمك ، ثم كانوا لايخرجون الشبكة من الماء إلى يوم الاحد ، وهذا السبب محظور ، وفي رواية ابن عباس اتخذوا الحياض فكانوا يسوقون الحيتان إليها ، ولايمكنها الخروج منها ، فيأخذونها يوم الاحد ، وقيل : إنهم اصطادوها وتناولوها باليد يوم السبت عن الحسن [١].

« ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت » [٢] قال البيضاوي : السبت مصدر سبتت اليهود إذا عظمت يوم السبت ، وأصله القطع ، امروا أن يجردوه للعبادة ، فاعتدى فيه ناس منهم في زمن داود 7 واشتغلوا بالصيد وذلك أنهم كانوا يسكنون قرية على الساحل يقال لها : أيلة ، وإذا كان يوم السبت لم يبق حوت في البحر إلا حضر هناك وأخرج خرطومه ، وإذا مضى تفرقت ، فحفروا حياضا و شرعوا إليها الجداول ، وكانت الحيتان تدخلها يوم السبت فيصطادونها يوم الاحد « فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين » جامعين بين صورة القردة والخسوء ، وهو الصغار والطرد ، قال مجاهد : مامسخت صورهم ولكن قلوبهم فمثلوا بالقردة كما مثلوا بالحمار في قوله « كمثل الحمار يحمل أسفارا » [٣] وقوله : « كونوا » ليس بأمر ، إذ لا قدرة لهم عليه ، وإنما المراد به سرعة التكوين وأنهم صاروا كذلك كما أراد بهم انتهى.

قوله 7 : « فهدمت » أي الشرعة والمنهاج أيضا لكونه بمعنى الطريق يجوز فيه التأنيث ، ويمكن أن يقرأ على بناء المجهول باضمار السنة في السبت ، و قوله « أن يعظموه » بدل اشتمال للضمير ، و « عاملة » عطف على السبت « سبيل عيسى » أي شرائعه المختصة به ، قوله 7 « وإن كان الذي جاء به النبيون » أي هدمت


[١]مجمع البيان ج ٤ ص ٤٩١.
[٢]البقرة : ٦٢ ، راجع البيضاوي ٣٢.
[٣]الجمعة : ٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست