responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 99

المعلى بن محمد ، عن محمد بن جمهور ، عن ابن محبوب ، عن أبي محمد الوابشي ، عن أبي الورد قال : سمعت أبا جعفر 7 يقول : إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الاولين والاخرين ، عراة حفاة ، فيوقفون على طريق المحشر حتى يعرقوا عرقا شديدا وتشتد أنفاسهم ، فيمكثون كذلك ما شاء الله ، وذلك قوله تعالى « فلا تسمع إلا همسا » [١].

قال : ثم ينادى مناد من تلقاء العرش : أين النبي الامي؟ قال : فيقول الناس : قد أسمعت كلا فسم باسمه ، قال : فينادي أين نبي الرحمة محمد بن عبدالله؟ قال : فيقوم رسول الله 9 فيتقدم أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى حوض طوله ما بين أبلة وصنعاء ، فيقف عليه ، ثم ينادي بصاحبكم فيقوم [٢] أمام الناس فيقف معه ، ثم يؤذن للناس فيمرون.

قال أبوجعفر7 : فبين وارد يومئذ ، وبين مصروف ، فاذا رأى رسول الله 9 من يصرف عنه من محبينا أهل البيت بكى وقال : يا رب شيعة علي يا رب شيعة علي ، قال : فيبعث الله عليه ملكا فيقول له : ما يبكيك يا محمد؟ قال : فيقول : و كيف لا أبكي لاناس من شيعة أخي علي بن أبي طالبب أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النار ، ومنعوا من ورود حوضي؟ قال : فيقول الله عزوجل له : يا محمد قد وهبتهم لك وصفحت لك عن ذنوبهم ، وألحقتهم بك ، وبمن كانوا يتولون من ذريتك ، وجعلتهم في زمرتك ، وأوردتهم حوضك ، وقبلت شفاعتك فيهم ، وأكرمتك بذلك. ثم قال أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين : : فكم من باك يومئذ وباكية ، ينادون يا محمداه إذا رأوا ذلك ، قال : فلا يبقى أحد يومئذ كان يتوالانا ويحبنا ويتبرأ من عدونا ، ويبغضهم إلا كان في حزبنا ومعنا وورد حوضنا [٣].


[١]طه : ١٠٨.
[٢]فيتقدم خ ل.
[٣]أمالى الطوسى ج ١ ص ٦٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست