نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 68 صفحه : 95
قال : قال أبوجعفر 7 : إذا قدمت الكوفة إنشاء الله فاروعني هذا الحديث « من شهد أن لا إله إلا الله وجبت له الجنة » فقلت : جعلت فداك يجئني كل صنف من الاصناف ، فأروي لهم هذا الحديث؟ قال : نعم يا أبان بن تغلب إنه إذا كان يوم القيامة جمع الله تبارك وتعالى الاولين والاخرين في روضة واحدة فيسلب لا إله إلا الله إلا ممن كان على هذا الامر [١].
٣٩ ـ سن : عن أبيه ، عن صفوان ، عن أبي سعيد المكاري ، عن أبي بصير عن الحارث [ بن المغيرة ] النضري قال : سألت أبا عبدالله 7 عن قول الله عزوجل « كل شئ هالك إلا وجهه » [٢] فقال : كل شئ هالك إلا من أخذ الطريق الذي أنتم عليه [٣].
بيان : على هذا التاويل المراد بالوجه الجهة التي أمر الله أن يوتى منه.
٤٠ ـ سن : عن محمد بن علي ، عن عبيس بن هشام الناشري ، عن الحسن بن الحسين ، عن مالك بن عطية ، عن أبي حمزة ، عن أبي الطفيل قال : قام أمير المؤمنين علي 7 على المنبر فقال : إن الله بعث محمدا بالنبوة واصطفاه بالرسالة ، فأنال في الناس وأنال ، وعندنا أهل البيت مفاتيح العلم ، وأبواب الحكمة ، وضياء الامر وفصل الخطاب ، ومن يحبنا أهل البيت ينفعه إيمانه ، ويتقبل منه عمله ، ومن لا يحبنا أهل البيت لا ينفعه إيمانه ، ولا يتقل منه عمله ، وإن أدأب الليل والنهار لم يزل [٤].
بيان : « فأنال في الناس وأنال » أي أعطى الناس ونشر فيهم العلوم الكثيرة فمنهم من غير ، ومنهم من نسي ، ومنهم من لم يفهم المراد فأخطأ ، فنصب أوصياءه المعصومين عن الخطاء والزلل ، ليميزوا بين الحق والباطل ، وجعل عندهم مفاتيح العلم ، وأبواب الحكمة ، وضياء الامر ووضوحه ، والخطاب الفاصل بين الحق و