responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 49

ويستحيي من الكهول؟ قال : قلت : جعلت فداك فكيف يكرم الشباب ويستحيي من الكهول؟ فقال : يكرم الشباب أن يعذبهم ويستحيي من الكهول أن يحاسبهم.

قال : قلت : جعلت فداك هذا لنا خاصة أم لاهل التوحيد؟ قال : فقال : لا والله إلا لكم خاصة دون العالم ، قال : قلت : جعلت فداك فانا نبزنا نبزا انكسرت له ظهورنا ، وماتت له أفئدتنا ، واستحلت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم.

قال : فقال أبوعبدالله 7 الرافضة؟ قال : قلت : نعم ، قال : لا والله ما هم سموكم ، ولكن الله سماكم به ، أما علمت يا أبا محمد أن سبعين رجلا من بني إسرائيل رفضوا فرعون وقومه ، لما استبان لهم ضلالهم فلحقوا بموسى صلى الله عليه لما استبان لهم هداه ، فسموا في عسكر موسى الرافضة ، لانهم رفضوا فرعون ، وكانوا أشد أهل ذلك العسكر عبادة ، وأشدهم حبا لموسى وهارون ، وذريتهما 8 فأوحى الله عزوجل إلى موسى أن أثبت لهم هذا الاسم في التوراة فاني قد سميتهم به ، ونحلتهم إيا ه فأثبت موسى 9 الاسم لهم ثم ذخر الله عزوجل لكم هذا الاسم حتى نحلكموه.

يا أبا محمد رفضوا الخير ورفضتم الشر ، افترق الناس كل فرقة ، وتشعبوا كل شعبة ، فانشعبتم مع أهل بيت نبيكم 9 وذهبتم حيث ذهبوا ، واخترتم من اختار الله لكم ، وأردتم من أراد الله فأبشروا ثم أبشروا فأنتم والله المرحومون ، المتقبل من محسنكم ، والمتجاوز عن مسيئكم ، من لم يأت الله عزوجل بما أنتم عليه يوم القيامة لم يتقبل منه حسنة ، ولم يتجاوز له عن سيئة ، يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال : قلت : جعلت فداك زدني.

قال : فقال : يا أبا محمد إن الله عزوجل ملائكة يسقطون الذنوب عن ظهور شيعتنا ، كما يسقط الريح الورق في أوان سقوطه ، وذلك قوله عزوجل « الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا » [١] استغفارهم والله لكم دون هذا الخلق يا أبا محمد فهل سررتك ، قال قلت : جعلت فداك زدني.

قال : يا أبا محمد لقد ذكر كم الله في كتابه ، فقال : « من المؤمنين رجال صدقوا


[١]غافر : ٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست