responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 382

« على جهته » أي بالترتيل والتدبر وسائر شرائط التلاوة ، وفي القاموس : بس [١] بمعنى حسب أو هو مسترذل.

٣٢ ـ ف : عن أمير المؤمنين 7 قال : إن الله ابتدأ الامور فاصفطى لنفسه منها ما شاء ، واستخلص منها ما أحب ، فكان مما أحب أنه ارتضى الايمان فاشتقه من اسمه ، فنحله من أحب من خلقه ، ثم بينه فسهل شرائعه لمن ورده ; وأعز أركانه على من جانبه ، وجعله عزا لمن والاه ، وأمنا لمن دخله ، وهدى لمن ائتم به وزينة لمن تحلى به ، ودينا لمن انتحله ، وعصمة لمن اعتصم به ، وحبلا لمن استمسك به ، وبرهانا لمن تكلم به ، وشرفا لمن عرفه ، وحكمة لمن نطق به ، ونورا لمن استضاء به ، وحجة لمن خاصم به ، وفلجا لمن حاج به ، وعلما لمن وعى ، وحديثا لمن روى ، وحكما لمن قضى ، وحلما لمن حدث ، ولبا لمن تدبر ، وفهما لمن تفكر ، ويقينا لمن عقل ، وبصيرة لمن عزم ، وآية لمن توسم ، وعبرة لمن اتعظ ، ونجاتا لمن آمن به ، ومودة من الله لمن صلح ، وزلفى لمن ارتقب ، وثقة لمن توكل ، وراحة لمن فوض ، وسبقة لمن أحسن ، وخيرا لمن سارع ، وجنة لمن صبر ، ولباسا لمن اتقى ، وتطهيرا لمن رشد ، وأمنة لمن أسلم ، وروحا للصادقين.

فالايمان أصل الحق ; وأصل الحق سبيله الهدى ، وصفته الحسنى ، ومأثرته المجد ، فهو أبلج المنهاج ، مشرق المنار ، مضئ المصابيح ، رفيع الغاية ، يسير المضمار ، جامع الحلبة ، متنافس السبقة ، قديم العدة ، كريم الفرسان ، الصالحات مناره ، والعفة مصابيحه ، والموت غايته ، والدنيا مضماره ، والقيامة حلبته ، و الجنة سبقته ، والنار نقمته ، والتقوى عدته ، والمحسنون فرسانه.

فبالايمان يستدل على الصالحات ، وبالصالحات يعمر الفقه ، وبالفقه يرهب الموت ، وبالموت تختم الدنيا ، وبالدنيا تحذر الاخرة ، وبالقيامة تزلف الجنة ، والجنة حسرة أهل النار ، والنار موعظة التقوى ، والتقوى سنخ الاحسان ، والتقوى


[١]هي كلمة فارسية.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست