نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 68 صفحه : 361
الله تعالى.
وفي النهج : « كريم المضمار » فكأن كرمه لكونه جامعا لجهات المصلحة التي خلق لاجله ، وهي اختبار العباد بالطاعات ، وفوز الفائزين بأرفع الدرجات ، ولا ينافي ذلك ما ورد في ذم الدنيا ، لانه يرجع إلى ذم من ركن إليها وقصر النظر عليها ، كما بين 7 ذلك في خطبة نوردها في باب ذم الدنيا إنشاء الله.
« جامع الحلبة » الحلبة بالفتح خيل تجمع للسباق من كل أوب أي ناحية ، لا تخرج من اصطبل واحد ، ويقال للقوم إذا جاؤا من كل أوب للنصرة قد أحلبوا وكون الحلبة جامعة عدم خروج أحد منها أو المراد بالحلبة محلها وهو القيامة كما سيأتي فالمراد أنه يجمع الجميع للحساب ، كما قال تعالى : « ذلك يوم مجموع له الناس » [١].
« سريع السبقة » السبقة بالفتح كما في النهج أي يحصل السبق سريعا في الدنيا للعاملين ، أو في في القيامة إلى الجنة ، أو بالضم أي يصل إلى السابقين عوض السباق وهو الجنة سريعا لان مدة الدنيا قليلة وهو أظهر ، وفي النهج والمجالس والتحف « متنافس السبقة » فالضم أصوب ، وإن كان المضبوط في نسخ النهج بالفتح ، والتنافس الرغبة في الشئ النفيس الجيد في نوعه « أليم النقمة » أي مولم انتقام من تأخر في ـ المضمار ، لانه النار.
« كامل العدة » العدة بالضم والشد ما أعددته وهيأته من مال أو سلاح أو غير ذلك مما ينفعك يوما ما ، والمراد هنا التقوى وكماله ظاهر « كريم الفرسان » وفي النهج « شريف الفرسان » والفرسان بالضم جمع فارس كالفوارس.
ثم فسر صلوات الله عليه ما أبهم من الامور المذكورة فقال : « فالايمان منهاجه » هذا ناظر إلى قوله « أبلج المنهاج » أي المنهاج الواضح للاسلام هو التصديق القلبي بالله وبرسوله وبما جاء به ، والبراهين القاطعة الدالة عليه ، وفي النهج و غيره « فالتصديق منهاجه » وهو أظهر « والصالحات مناره » ناظر إلى قوله : « مشرق