responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 354

« وشاهدا لمن خاصم به » إذ باشتماله على البراهين الحقة يشهد بحقيته من خاصم به « وفلجا لمن حاج به » الفلج بالفتح الظفر والفوز كالافلاج ، والاسم بالضم والمحاجة المغالبة بالحجة « وعلما لمن وعاه » أي سببا لحصول العلم وإن كان مسببا عنه أيضا في الجملة. إذ العلم به يزداد ويتكامل و « حديثا لمن روى » أي يتضمن الاحاطة بالاسلام أحاديث وأخبارا لمن أراد روايتها ، ففي الفقرة السابقة حث على الدراية وفي هذه الفقرة حث على الرواية « وحكما لمن قضى » أي يتضمن ما به يحكم بين المتخاصمين لمن قضى بينهما ، وفي المجالس رواه وقضى به « وحلما لمن جرب » الحلم بمعنى العقل أو بمعنى الاناة وترك السفه ، وكلاهما يحصلان باختيار الاسلام ، وتجربة ما ورد فيه من المواعظ والاحكام ، واختصاص التجربة بالاسلام لان من سفه وبادر بسبب غضب عرض له ، يلزمه في دين الاسلام أحكام من الحد والتعزير والقصاص من جربها واعتبر بها تحمله التجربة على العفو والصفح وعدم الانتقام لا سيما مع تذكر العقوبات الاخروية على فعلها ، والمثوبات الجليلة على تركها ، وكل ذلك يظهر من دين الاسلام.

« ولباسا لمن تدبر » أي لباس عافية لمن تدبر في العواقب أو في أوامره و نواهيه ، بتقريب ما مر أو لباس زينة ، والاول أظهر « وقد يقرأ تدثر » بالثاء المثلثة أي لبسه وجعله مشتملا على نفسه كالدثار ، وهو تصحيف لطيف وفي النهج والكتابين [١] ولبا لمن تدبر ، واللب بالضم العقل وهو أصوب « وفهما لمن تفطن » الفهم العلم وجودة تهيؤ الذهن لقبول ما يرد عليه ، والفطنة الحذق ، والتفطن طلب الفطانة أو إعماله. وظاهر أن الاسلام والانقياد للرسول والائمة : يصير سببا للعلم وجودة الذهن لمن أعمل الفطنة فيما يصدر عنهم من المعارف والحكم


[١]بالكناية ، فيكون ذكر النشوب ترشيحا وتزيينا لهذه الاستعارة ، وههنا استعير السراج للاسلام لكنه لم يذكر المشبه به الذى هو المستعار منه كما في المثال المعروف بل كنى عنها بذكر النور الذى هو من لوازم السراج ، فيكون ذكر الاستضاءة ترشيحا لها. فافهم.
[١]أمالى الطوسى وأمالى المفيد.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست