responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 321

وقال في النهاية : فيه لا سياحة في الاسلام ، يقال : ساح في الارض يسيح سياحة إذا ذهب فيها ، وأصله من السيح ، وهو الماء الجاري المنبسط على الارض ، أراد مفارقة الامصار ، وسكنى البراري ، وترك شهود الجمعة والجماعات ، وقيل : أراد الذين يسيحون في الارض بالشر والنميمة والافساد بين الناس ، ومن الاول الحديث سياحة هذه الامة الصيام ، قيل للصائم سائح لان الذي يسيح في الارض متعبدا ، يسيح ولا زاد معه ولا ماء ، فحين يجد يطعم والصائم يمضى نهاره لا يأكل ولا يشرب شيئا فشبه به انتهى.

قوله 7 : « أحل فيها الطيبات » [١] إشارة إلى قوله تعالى في الاعراف « الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والاغلال التي كانت عليهم » الاية قال الطبرسي 1 : « ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث » معناه يبيح لهم المستلذات الحسنة ، ويحرم عليهم القبائح ، وما تعافه الانفس ، وقيل : يحل لهم ما اكتسبوه من وجه طيب ، و يحرم عليهم ما اكتسبوه من وجه خبيث ، وقيل يحل لهم ما حرمه عليهم رها بينهم وأحبارهم ، وما كان يحرمه أهل الجاهلية من البحائر والسوائب وغيرها ويحرم عليهم الميتة والدم ولحم الخنزير وما ذكر معها « ويضع عنهم إصرهم » أي ثقلهم شبه ما كان على بني إسرائيل من التكليف الشديد بالثقل ، وذلك أن الله سبحانه جعل توبتهم أن يقتل بعضهم بعضا ، وجعل توبة هذه الامة الندم بالقلب حرمة للنبي 9 عن الحسن ، وقيل الاصر هو العهد الذي كان الله سبحانه أخذه على بني إسرائيل أن يعملوا بما في التوراة عن ابن عباس والضحاك والسدي ويجمع المعنيين قول الزجاج الاصر ما عقدته من عقد ثقيل « والاغلال التي كانت عليهم » معناه ويضع عنهم العهود التي كانت في ذمتهم ، وجعل تلك العهود بمنزلة الاغلال التي تكون في الاعناق للزومها كما يقال : هذا طوق في عنقك ، وقيل يريد بالاغلال ما امتحنوا به من قتل


[١]الاعراف : ١٥٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست