responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 286

ويعمل الصالحات ، لكنه يقول مع ذلك : لا أدري الحق لعلي أو فلان؟ فقال علي بن الحسين 8 : ما تقول أنت في رجل يفعل هذه الخيرات كلها إلا أنه يقول : لا أدري النبي محمد أو مسيلمة؟ هل ينتفع بشئ من هذه الافعال؟ فقال : لا قال : فكذلك صاحبك هذا ، كيف يكون مؤمنا بهذه الكتب من لا يدري أمحمد نبي أم مسيلمة وكذلك كيف يكون مؤمنا بهذه الكتب والاخرة أو منتفعا بشئ من أعماله من لا يدري أعلي محق أم فلان؟

قوله : عزوجل « اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون » قال الامام 7 : ثم أخبر الله جل جلاله عن هؤلاء الموصوفين بهذه الصفات الشريفة فقال : « اولئك » أهل هذه الصفات « على هدى » بيان وصواب « من ربهم » وعلم بما أمرهم به « واولئك هم المفلحون » الناجون مما منه يوجلون ، الفائزون بما به يؤمنون.

قوله عزوجل : « إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون » قال الامام : فلما ذكر هؤلاء المؤمنين ومدحهم ، ذكر الكافرين المخالفين لهم في كفرهم ، فقال : « إن الذين كفروا » بالله وبما آمن به هؤلاء المؤمنون بتوحيد الله وبنبوة محمد رسول الله وبوصية علي ولي الله ووصي رسول الله والائمة الطيبين الطاهرين خيار عباد الله الميامين القوامين بمصالح خلق الله تعالى ، « سواء عليهم ءأنذرتهم » خوفتهم « أم لم تنذرهم » لم تخوفهم « لا يؤمنون » أخبر عن علمه فيهم ، وهم الذين قد علم الله عزوجل أنهم لا يؤمنون [١].

٤٤ ـ م : قوله عزوجل « يا أيها الناس » قال الامام العسكري 7 : قال علي بن الحسين : يعني سائر المكلفين من ولد آدم 7 « اعبدوا ربكم » أجيبوا ربكم من حيث أمركم أن تعتقدوا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ولا شبيه ولا مثل ، عدل لا يجور ، جواد لا يبخل ، حليم لا يعجل ، حكيم لا يخطل ، وأن محمدا عبده ورسوله 9 الطيبين ، وبأن آل محمد أفضل آل النبيين وأن عليا أفضل آل محمد ، وأن أصحاب محمد المؤمنين منهم أفضل صحابة المرسلين ، و


[١]تفسير الامام : ٣٢ ، والايات في البقرة : ٤ ـ ٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست