responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 281

بصفات خاصة لا توجد في غيره ، وأن الامامة لا تكون باختيار الامة ، صرح ذلك بتأويل قوله تعالى : « ما كان لكم أن تنبتوا شجرها » [١] بأن المراد بالشجر الامام كما ورد في قوله تعالى « ومثل شجرة طيبة » [٢] أن المراد بها شجرة النبوة والامامة ، وبانباتها نصبة إماما بهوى أنفسهم ، وكأنه إشارة إلى أنه إذا لم يكن لهم القدرة والاختيار في إنبات شجرة خلقها الله لمصلحة دينه من الامور الدنيوية كيف يفوض إليهم ويمكنهم من نصب الامام الذي هو مناط نظام العالم ، وعلة خلقه و بقائه ، وبه تناط مصالح الدين والدنيا. قوله « ومن زعم » يدل على أن القول بعدم كفر المخالف كفر أو قريب منه ، وفي الخبر فوائد جليلة ستعرف تفصيلها فيما سيأتي وتنتفع بها بعد التأمل فيها في حل الاخبار الاتية.

٣٢ ـ سن : عن أبيه ، عن ابن سنان ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي ـ عبدالله 7 ، قال : لو أن العباد وصفوا الحق وعملوا به ، ولم يعقد قلوبهم على أنه الحق ما انتفعوا [٣].

٣٣ ـ سن : عن هارون بن الجهم ، عن الحسين بن ثوير ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبدالله 7 قال : أتى رجل رسول الله 9 فقال : يا رسول الله إني جئتك ابايعك على الاسلام ، فقال له رسول الله 9 : ابايعك على أن تقتل أباك ، قال : نعم ، فقال له رسول الله 9 : إنا والله لا نأمركم بقتل آبائكم ، ولكن الان علمت منك حقيقة الايمان ، وأنك لن تتخذ من دون الله وليجة ، أطيعوا آباءكم فيما أمروكم ، ولا تطيعوهم في معاصي الله [٤].

بيان : في النهاية وليجة الرجل بطانته ودخلاؤه وخاصته.

٣٤ ـ سن : عن أبيه ، عن عبدالله بن القاسم ، عن مدرك [ بن عبدالرحمان ، عن أبي عبدالله 7 قال : قال رسول الله 9 : الاسلام عريان فلباسه الحياء ، وزينته


[١]النمل : ٦٠. (٢) ابراهيم : ٢٤.
[٣]المحاسن ص ٢٤٩.
[٤]المحاسن ص ٢٤٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست