responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 257

بهما على الاطلاق ، واطلق لهم اسم الاسلام بغير تقييد وعلى كل حال ، وهذا مذهب الامامية إلا بني نوبخت رحمهم‌الله فانهم خالفوا فيه وأطلقوا على الفساق اسم الايمان انتهى.

قوله : « والايمان بعضه من بعض » أي يترتب أجزاء الايمان بعضها على بعض ، فان الاقرار بالعقائد يصير سببا للعقائد القلبية ، والعقائد تصير سببا للاعمال البدنية.

أو المعنى أن أفراد الايمان ودرجاته يترتب بعضها على بعض فان الادنى منها يصير سببا لحصول الاعلى ، وهكذا إلى حصول أعلى درجاته ، فان حصول قدر من التصديق يصير سببا للاتيان بقدر من الاعمال الحسنة ، فإذا أتى بتلك الاعمال زاد الايمان القلبي فيزيد أيضا العمل ، وهكذا ، فيترتب كمال كل جزء من الايمان على كمال الجزء الاخر ، ويحتمل أن يكون إشارة إلى اشتراط بعض أجزاء الايمان ببعض فإن العمل لا ينفع بدون الاعتقاد ، والاعتقاد أيضا مشروط في كماله وترتب الاثار عليه بالعمل.

« وهو دار » أي الايمان كدار فيها الانسان كأنه حصن له « وهو يشارك الايمان » أي كلما يتحقق الايما فهو يشاركه في التحقق ، وأما ما مضى في الاخبار أنه لا يشارك الايمان فمعناه أنه ليس كلما تحقق تحقق الايمان ، فلا تنافي بينهما ويحتمل أن يكون سقط من الكلام شئ وكان هكذا « وهو يشارك الاسلام والاسلام لا يشارك الايمان » على وتيرة ما سبق [١] ويحتمل أن يكون المراد هنا المشاركة في الاحكام الظاهرة ، وفيما سبق نفي المشاركة في جميع الاحكام.

قيل : وسر ذلك أن الاقرار بالتوحيد والرسالة مقدم على الاقرار بالولاية والعمل ، والمؤمن والمسلم بسبب الاول يخرجان من دار الكفر ، ويدخلان في دار الاسلام ثم المسلم بسبب الاكتفاء يستقر في هذه الدار ، والمؤمن بسبب الثاني يترقى وينزل في دار الايمان ، ومنه لاح أن الاسلام قبل الايمان وأنه يشارك


[١]تحت الرقم : ٨ و ٩ و ١٠ في هذا الباب.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست