responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 244

والاسلام هو الاذعان الظاهري بالله وبرسوله ، وعدم إنكار ما علم ضرورة من دين الاسلام ، فلا يشترط فيه ولاية الائمه : ولا الاقرار القلبي ، فيدخل فيه المنافقون ، وجميع فرق المسلمين ، ممن يظهر الشهادتين ، عدا النواصب والغلاة والمجسمة ، ومن أتى بما يخرجه عن الدين كعبادة الصنم ، وإلقاء المصحف في القاذورات عمدا ، ونحو ذلك ، وسيأتي تفصيل القول في جميع ذلك إنشاء الله.

ثم إنه 7 ذكر من الثمرات المترتبة على الاسلام ثلاثة الاول حقن الدم ، قال في القاموس حقنه يحقينه ويحقنه حبسه ، ودم فلان أنقذه من القتل انتهى وترتب هذه الفائدة على الاسلام الظاهري ظاهر لان في صدر الاسلام وفي زمن الرسول كانوا يكتفون في كف اليد عن قتل الكفار باظهارهم الشهادتين ، و بعده 9 لما حصلت الشبه بين الامة واختلفوا في الامامة خرجت عن كونه من ضروريات دين الاسلام فدم المخالفين وسائر فرق المسلمين محفوظة إلا الخوارج والنواصب فان ولاية أهل البيت : أي محبتهم من ضروريات دين جميع المسلمين وإنما الخلاف في إمامتهم ، والباغي على الامام يجب قتله بنص القرآن ، وهذا الحكم إنما هو إلى ظهور القائم 7 إذ في ذلك الزمان ترتفع الشبه ، ويظهر الحق بحيث لا يبقى لاحد عذر ، فحكم منكر الامامة في ذلك الزمان حكم سائر الكفار في وجوب قتلهم وغير ذلك.

وأما المنافقون المظهرون للعقائد الحقة ، المبطنون خلافها ، فيحتمل عدم قبول ذلك عنهم لحكمه 7 بعلمه في أكثر الاحكام ، ويحتمل أيضا قبوله منهم إلى أن يظهر منهم خلافه ، كما هو ظاهر أخبار دابة الارض ، والجزم بأحدهما مشكل.

الثاني أداء الامانة ، وظاهره عدم وجوب رد وديعة من لم يظهر الاسلام ، و هو خلاف المشهور ، وأكثر الاخبار ، فان المشهور بين الاصحاب وجوب رد الوديعة ، ولو كان المودع كافرا ، وقال أبوالصلاح إن كان حربيا وجب أن يحمل ما أودعه إلى سلطان الاسلام ، ويمكن حمل الخبر علي أن الرد علي المسلم آكد

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست