responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 221

فقال : جدك يقول : إن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ، فأنا في السجن وأنت في الجنة فقال 7 : لو علمت مالك وما يرقب لك من العذاب ، لعلمت أنك مع هذا الضر ههنا في الجنة ، ولو نظرت إلى ما أعد لي في الاخرة لعلمت أني معذب في السجن ههنا انتهى.

وأقول : فالكلام يحتمل وجهين أحدهما أن تكون المعنى أن المؤمن غالبا في الدنيا بسوء حال وتعب وخوف ، والكافر غالبا في سعة وأمن ورفاهية ، فلا ينافي كون المؤمن نادرا بحال حسن ، والكافر نادرا بمشقة ، وثانيهما أن يكون المعنى أن المؤن في الدنيا كأنه في سجن لانه بالنظر إلى حاله في الاخرة وما أعد الله له من النعيم كأنه في سجن ، وإن كان بأحسن الاحوال بالنظر إلى أهل الدنيا ، و الكافر بعكس ذلك لان نعيمه منحصر في الدنيا ، وليس له في الاخرة إلا أشد العذاب ، فالدنيا جنته ، وإن كان بأسوء الاحوال ، وظهر وجه آخر مما ذكرنا سابقا.

١٠ ـ كا : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبدالله 7 قال : إن الله جعل وليه في الدينا غرضا لعدوه [١].

بيان : « الغرض » بالتحريك هدف يرمى فيه أي جعل محبه في الدنيا هدفا لسهام عداوة عدوه ، وحيله وشروره.

١١ ـ كا : عن العدة عن البرقي ، عن محمد بن علي ، عن إبراهيم الحذاء عن محمد بن صغير ، عن جده شعيب قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول : الدنيا سجن المؤمن فأي سجن جاء منه خير [٢].

ييان : فأي سجن استفهام للانكار ، والمعنى أنه ينبغي للمؤمن أن لا يتوقع الرفاهية في الدنيا.

١٢ ـ كا : عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالله بن سنان ، عن


(١ و ٢) الكافى ج ٢ ص ٢٥٠.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست