responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 196

7 عشية ذلك اليوم ، وشهد جنازته ونحن معه.

قال الراوي عن نوف : فصرت إلى الربيع بن خثيم فذكرت له ما حدثني نوف ، فبكى الربيع حتى كادت نفسه أن تفيض ، وقال : صدق أخي ، لاجرم أن موعظة أمير المؤمنين وكلامه ذلك مني بمرءى ومسمع ، وما ذكرت ما كان من همام ابن عبادة يومئذ وأنا في بلهنية إلا كدرها ، ولا شدة إلا فرجها.

بيان : قد مر هذا الخبر بروايات عديدة في باب صفات المؤمن [١] وشرحناها هناك ، ونوضح هيهنا ما يختص بهذه الرواية « نوف » بفتح النون وسكون الواو وقال الجوهري : نوف البكالي كان حاجب علي رضوان الله عليه ، قال تغلب : هو منسوب إلى بكالة قبيلة انتهى ، وقيل : هو بالكسر منسوب إلى بكالة قرية باليمن ، و سيأتي الكلام فيه إنشاء الله تعالى « فاستتبعت » أي جعلتهما تابعين لي في المضي إليه وفي النسخ هنا الربيع بن خثيم بتقديم المثناة على المثلثة ، وفي كتب اللغة و الرجال بالعكس مصغرا وهو أحد الزهاد الثمانية ، ورأيت بعض الطعون فيه وهو المدفون بالمشهد المقدس الرضوي صلوات الله على مشرفه ، وقال الجوهري : البرنس قلنسوة طويلة ، وكان النساك يلبسونها في صدر الاسلام ، أي كان من الزهاد والعباد المشهورين بذلك ، وفي المصباح أفضيت إلى الشئ وصلت إليه.

« مبدنين » بضم الميم وتشديد الدال المفتوحة أي سمانا ملحمين كما هو هيئة المترفين بالنعم في القاموس البادن والبدين والمبدن كمعظم الجسيم ، وفي أساس اللغة بدنت لما بدنت أي سمنت لما أسننت ، يقال : بدن الرجل وبدن بدنا وبدانة فهو بدين وبادن ، وبادنني فلان وبدنته أي كنت أبدن ، ورجل مبدان مبطان سمين ضخم وفي القاموس أفاضوا في الحديث اندفعوا ، وحديث مفاض فيه وقال : الاحدوثة ما يتحدث به ، وقال : فكههم بملح الكلام تفكيها أطرفهم بها ، و هو فكه وفاكه طيب النفس ضحوك ، أو يحدث صحبه فيضحكهم ، وفاكهه مازحه وتفكه تندم ، وبه تمتع ، وقال : لها لهوا لعب كالتهى وألهاه ذلك ولهى عنه غفل


[١]راجع ج ٦٧ ص ٣١٥ و ٣٤١ و ٣٦٥ ومثله في كتاب الروضة ج ٧٨ ص ٢٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست