responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 184

تجعل النون حرف إعراب تنون في التنكير ولا تحذف مع الاضافة كأنها من اصول الكلمة ، وعلى هذه اللغة قوله 9 : « اللهم اجعلها عليهم سنينا كسنين يوسف » [١] كل ذلك ذكرها في المصباح.

وخامسها : الطاعون وهو الموت من الوباء.

وسادسها : اختلاف يبددهم : أي اختلاف بالتدابر والتقاطع والتنازع يبددهم ويفرقهم تفريقا شديدا تقول : بددت الشئ من باب قتل إذا فرقته و التثقيل مبالغة وتكثير ، وقيل يأتي عليهم سنون إلى هنا دعاء عليهم ولا يخفى بعده.

« لا يهر هرير الكلب » أي لا يجزع عند المصائب ، أو لا يصول على الناس بغير سبب كالكلب ، قال في القاموس : هر الكلب إليه يهر أي بكسر الهاء هريرا وهو صوته دون نباحه من قلة صبره على البرد ، وقد هره البرد صوته كأهره ، وهر يهر بالفتح ساء خلقه « ولا يطمع طمع الغراب » طمعه معروف يضرب به المثل ، فانه يذهب إلى فراسخ كثيرة لطلب طعمته « وإن مات جوعا » كأنه على المبالغة أو محمول على إمكان سؤال غير العدو ، وإلا فالظاهر أن السؤال مطلقا عند ظن الموت من الجوع واجب وقيل : المراد به السؤال من غير عوض ، وأما معه كالاقتراض فالظاهر أنه جائز « فأين أطلب هؤلاء » أي لا أجد بين الناس من اتصف بتلك الصفات ، قال : في أطراف الارض لانهم يهربون من المخالفين تقية أو يستوحشون من الناس لاستيلاء حب الدنيا والجهل عليهم حذرا من أن يصيروا مثلهم ، وما قيل إن « في » معنى عند كما قيل في قوله تعالى « فما متاع الحيوة الدنيا في الاخرة إلا قليل » [٢] والاطراف جمع طريف بمعنى النفيس والمراد بهم العلماء فلا يخفى بعده « اولئك الخفيض عيشهم » أي هم خفيفوا المؤنة يكتفون من الدنيا بأقلها فلا يتعبون في تحصيلها وترك الملاذ أسهل من ارتكاب المشاق في القاموس الخفض الدعة ، وعيش خافض ، والسير اللين وغض الصوت ، وأرض خافضة السقيا سهلة السقي وخفض القول يا فلان لينه و الامر هونه « المنتقلة ديارهم » لفرارهم من شرار الناس من أرض إلى أرض ، أو


[١]راجع مجمع البيان وغيره في تفسير سورة الدخان.
[٢]براءة : ٣٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست