responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 162

ولكن الله رحمه لاطلاق كلمة على ما عنى ، لا على تعمد كذب ، وأنت يا عبدالله اعلم أن الله عزوجل قد خلصه بأنه من موالينا ومحبينا ، وليس من شيعتنا ، فقال الوالي : ماكان هذا كله عندنا إلا سواء فما الفرق؟

قال الامام : الفرق أن شيعتنا هم الذين يتبعون آثارنا ، ويطيعونا في جميع أوامرنا ونواهينا ، فاولئك شيعتنا ، فأما من خالفنا في كثير مما فرضه الله عليه فليسوا من شيعتنا.

قال الامام 7 للوالي : وأنت قد كذبت كذبة لو تعمدتها وكذبتها لا ابتلاك الله عزوجل بألف سوط وسجن ثلاثين سنة في المطبق ، قال : وما هي يا ابن رسول الله؟ قال : بزعمك أنك رأيت له معجزات إن المعجزات ليست له إنما هي لنا أظهرها الله فيه إبانة لحجتنا ، وإيضاحا لجلالتنا وشرفنا ، ولو قلت : شاهدت فيه معجزات ، لم انكره عليك ، أليس إحياء عيسى الميت معجزة؟ أفهي للميت أم لعيسى؟ أو ليس خلقه ، من الطين كهيئة الطير فصار طيرا باذن الله أهي للطائر أو لعيسى؟ أو ليس الذين جعلوا قردة خاسئين معجزة فهي معجزة للقردة أو لنبي ذلك الزمان ، فقال الوالي : أستغفر الله ربي وأتوب إليه.

ثم قال الحسن بن علي 7 للرجل الذي قال إنه من شيعة علي 7 : يا عبدالله لست من شيعة علي 7 إنما أنت من محبيه ، إنما شيعة علي 7 الذين قال الله عزوجل فيهم : « والذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون » [١] هم الذين آمنوا بالله ، ووصفوه بصفاته ، ونزهوه عن خلاف صفاته ، وصدقوا محمدا في أقواله وصوبوه في أفعاله ، ورأوا عليا بعده سيدا إماما وقرما هماما ، لا يعدله من امة محمد أحد ، ولا كلهم لو جمعوا في كفة يوزنون بوزنه بل يرجح عليهم كما يرجح السماء على الارض ، والارض على الذرة ، و شيعة علي 7 هم الذين لا يبالون في سبيل الله أوقع الموت عليهم أو وقعوا على الموت ، وشيعة علي 7 هم الذين يؤثرون إخوانهم على أنفسهم ولو كان بهم


[١]البقرة : ٨٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست