responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 121

ألا وإني خاصته يا حارث وصنوه ووصيه ووليه وصاحب نجواه وسره اوتيت فهم الكتاب وفصل الخطاب ، وعلم القرآن ، واستودعت ألف مفتاح يفتح كل مفتاح ألف باب يفضي كل باب إلى ألف ألف عهد وأيدت أو قال امددت بليلة القدر نفلا وإن ذلك ليجري لي وللمستحفظين من ذريتي كما يجري الليل والنهار حتى يرث الله الارض ومن عليها وابشرك ياحارث ليعرفني وليي وعدوي في مواطن شتى ليعرفني عند الممات ، وعند الصراط ، وعند الحوض ، وعند المقاسمة قال الحارث : وما المقاسمة يا مولاي؟ قال : مقاسمة النار اقاسمها قسمة صحاحا : أقول هذا وليي [ فاتركيه ] وهذا عدوي [ فخذيه ].

ثم أخذ أمير المؤمنين علي 7 بيد الحارث فقال : يا حارث أخذت بيدك كما أخذ رسول الله 9 بيدي فقال لي وقد اشتكيت إليه حسد قريش والمنافقين : إنه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل أو بحجزة يعني عصمة من ذي العرش تعالى وأخذت أنت يا علي بحجزتي ، وأخذت ذريتك بحجزتك وأخذت شيعتكم بحجزتكم فماذا يصنع الله عزوجل بنبيه ، وماذا يصنع نبيه بوصيه؟ خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة أنت مع من أحببت ، ولك ما اكتسبت قالها ثلاثا فقال الحارث ـ وقام يجر ردائه جذلا [١] ـ : ما ابالي وربي بعد هذا متى لقيت الموت أو لقيني.

قال جميل بن صالح : فأنشدني أبوهاشم السيد بن محمد في كلمة له :

قول علي لحارث عجب

كم ثم اعجوبة له حملا

يا حارهمدان من يمت يرني

من مؤمن أو منافق قبلا

يعرفني طرفه وأعرفه

بعينه واسمه وما عملا

وأنت عند الصراط تعرفني

فلا تخف عثرة ولا زللا

أسقيك من بارد على ظماء

تخاله في الحلاوة العسلا

أقول للنار حين توقف للعر

ض على جسرها ذري الرجلا


[١]جذلا أى فرحا أو سريعا ، وفى مجالس المفيد : فقام الحارث يجر رداءه ويقول ما ابالى الخ.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست